هذا الوطن الذي ينبض بالحياة رغم كل ما نعيشه من تحديات، صامد بعزيمة قيادته الهاشمية المؤمنة بقوة الشباب ودورهم ، فمنذ ان تولى الامير الحسين بن عبد الله مهامه ولياً للعهد انطلقت رؤية جديدة بقيادة شبابية للأمير الحسين ولي العهد تخاطب الشباب وتحمل رايتهم وتحفزهم وتتحدث باسمهم محليا وعالميا.
إن أهم التحديات أمام تحقيق هذه الرؤية هو في اذابة الطبقة العازلة التى عاشت عقوداً من الزمن تبذل كل جهودها لمنع وصول الشابات والشباب الى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم ،فمارسوا الطفس والتطفيش والقمع النفسي ، وبنوا ابراجا من الوهم وتقارير من الإنجازات الوهمية ، جاعلين من الشباب وسيلة واداة ، ليعيش الشباب في فقاعة كبيرة تتفجر بهم كلما ارتفعوا محاولين النجاح.
لقد عملت الطبقة العازلة من أصحاب المبادرات والتمويلات المالية بكل نجاح فعلا ، ولكن لأنفسهم ولابنائهم كي تستمر أسطورة الوراثة الازلية للمناصب والثروات والتعليم وغيرها ، لقد عَمْت الفرحة قلوبهم وابصارهم عن الأغلبية العظمى من الشعب فقاموا بتسميتهم فئة الشباب ، كيف تطلقون على الاغلبية من سكان الاردن من الشباب وصف الفئة ، انتم فئة من الناس سيطرت وعزلت واوهمت .
الأمل مع ولي العهد ...
الحقيقة ان ما قام به ولي العهد من تأسيس لمنظومة عمل شبابية لم تشهده الاردن من قبل ، لاول مرة يُدافع عن الشباب وتفتح الابواب لهم دون خوف ، ما نراه اليوم من إنجازات لبرامج مثل مؤسسة ولي العهد ونشاطات يدعمها سموه في مختلف المجالات لم نشهدها من قبل ، مبادرات لكل الفئات العمرية ، جامعة تقنية لدعم المهن ورفع مستواها ، مشاركات دولية وتمثيل مشرف ترفع له القبعات ، مشاريع تطوعية وتوحيد للجهود الوطنية ، تشجيع القطاع الشبابي المبادر بذاته وتسليط الضوء على نجاحهم.
الانجاز مع ولي العهد..
في الوقت الذي يعمل به أمير الشباب للنهوض بالوطن بهمة شبابه، اين الشباب من دعم ومشاركة اميرهم في كل ما هو خير لهم؟؟ ، اكاد اجزم ان كل شاب أو شابة كان له لقاء او موقف مع ولي العهد ، كان هذا اللقاء والموقف له اكثر الاثر في حياته الخاصة او العملية، نعم لديهم قصة يتحدثون عنها وفكرة يحاربون من اجلها ، لكن الانجاز المنشود من كل المواقف هو كيف نكون مع ولي العهد قلبًا وقالبا ، ندعم وننشر ونعمل من اجل تحقيق كل الاهداف .
سيدي ولي العهد...
شباب وشابات الوطن يؤمنون بانكم مشعل الأمل ويعاهدون الله ان يكونوا الجنود الاوفياء لبناء الاردن الذي نريد وأن يكونوا القوة التي تعمل من اجل رايات خفاقة تباهي بها العالم في كل المحافل ، انهم يا مولاي يبحثون عنكم في كل مكان لتكون معهم فانت املهم وداعمهم وراعي نهضتهم في ظل سيد البلاد ، انهم ينتظرون وصول صوتهم وهمتهم ونجاحهم ، يريدون يا سيدي ان يغيروا الواقع بشركات خاصة ويعملوا ضمن مؤسسات وطنية تنبض بنبض قلب الشباب ، ان يشعروا انهم يملكون الوطن بوطنيتهم .
اليوم ونحن نعيش ازمة حقيقية (كورونا) فهي تنعكس على حياتنا بكل المجالات كمن يصيبه الشلل ، نتطلع ان يكون للشباب دور حقيقي اتجاه كل ما تقدمه من برامج لمواجهة الازمة ، نشارك وندعم ونتحدث بكل فخر عن هذا الدور ونكون شركاء فاعلين ، نغير واقع حياتنا اليومية بتفاعل وايجابية، فهذا اقل ما يجب علينا تقديمه لكي نكون مع رؤية مليكه وهمة وطن وجدت من اجل الشباب ، ان السلبية ليست فقط الفعل السلبي، بل الوقوف بعيدا بصفة المتفرج هي قمة السلبية والانانية، في زمن وظروف كلنا يبحث عن الأمل ، فدعونا نحقق ونتخطى الصعاب بوقفة جادة مع برامجنا وكل ما يترجم طموحات الشباب والوطن.
حمى الله الاردن وولي عهده ومليكه المفدى ، عاش الاردن وعاش الشباب.