انتفض الشعب المصري في حربه الشرسة مع فيروس كورونا حتى انتصب أمام العالم كالجبار و ثارت العاصفة متغلبة على هذا الفيروس وعلى كل ما يقف ما في سبيلها والأمة المصرية تحارب هذا العدو الخفي على مسرح الوجود وتلقي بذورها في تربة الأرض وأما عطرها فيتصاعد الى عالم الخلود وعندي أن العطر في الأمة المصرية بهذه المعركة الشرسة هو الحقيقة المجردة بل هو موجود في أعماق أرواحنا.

وهل تبقى مصر مع هذا الفيروس مطروحة بين مغاور الإرهاب وحظائر الفيروس أم تنتقل بجيوشها وشعبها وقيادتها إلى عرين الأسد أو ذروة النسر؟ وهل يطلع الفجر فوق نهر النيل والأهرامات؟ غير أن النفس المصرية تبصر وتسير وتقاتل وأقدام تتصارع مصغية إلى القيادة الحكيمة, من أحشاء الحياة من أقوى حضارات العالم من أعماق الكون قد انبثق الجبابرة المصريين كالريح تصاعدوا في معركتهم مع هذا الفيروس وهذا الإرهاب كالغيوم ثم تلاقوا كالجبال وهم الآن يتصارعون ليحلوا مشكلة في الأرض المصرية لا يحلها غير الصراع.

يا خير أجناد الأرض سيأتي الزمن القريب لتمجدوا به الإنسان المصري ويجلس عن يمين الحياة منتصرا بنور النهار و طمأنينة الحياة وسيتم ذلك بعد أن تشبع الأرض من موت هذا الفيروس وترتوي من دماء الإرهاب هذا هو الشعب المصري العظيم بقيادته وجيشه شعلة من شعلات ضمير الوجود.

ما أشقى هؤلاء الإرهابيون فإنهم إذ يتيهون في ظلمتهم ( و هل ترجون من البحر القذر إلا أسماك قذرة ) و بالحقيقة أن الأمة المصرية جيشا و شعبا و قيادة سيبقون صوتا صارخا على أرض الكنانة في محاربة كورونا الغير مرئي و الفيروس المرئي و هم الإرهابيين الذين ستقفل جميع الأبواب في وجوههم و هم يحملون رؤوسهم في سلال و ليبيعونها بأول ثمن يعرض عليهم و أنا أعلم يقينا أن هؤلاء الإرهابيين الأقزام الذين يتحاملون على الجيش و الشعب المصري الذي تلامس رؤوسهم السماء و الإرهابيون الأقزام لا يستطيعون أن يصعدوا إلى الأعالي و أعلم أيضا هذا الإرهابي المنبوذ الذي يتمايل بإرهابه و جبنه على الأرض المصرية و لكنه ميت أمام الشعب و الجيش و أمام الريح المصرية المترنمة فدعوا الإرهابيين الصم يدفنون تمتمة الحياة في أذانهم الميتة .

ويا أم الشهيد يا أم البطل الذي يلامس قلبه السماء احملن أعوادكن لنغنى معا تحيا مصر تحيا مصر يا أم الشهيد لنغنى معا للشهيد البطل الذي غلب فيروس كورونا و غلب الإرهاب الجائع للحمنا و المتعطش لدمائنا و لنغنى معا للعاصفة المصرية التي حطمت الغصن اليابس و الفرع العاري لأن صدى صوت الشهيد هو أعمق من محبتنا و أعظم من الثورة .