عندما تحدثت بعض كبريات الصحف في الولايات المتحدة قبل عدة اسابيع عن عائلات صينية لم يعد مرضاها من مشافي كورونا، نظر البعض للأمر بلا جدية كافية، وتداول البعض اخبار تلك الصحف على سبيل النكتة.
لم يتاخر الوقت طويلا حتى نشرت الحكومة الصينية القائمة النهائية للوفيات لتتأكد الشكوك التي ساورت العائلات التي لم يعد اليها مرضاها بعد ان لم تظهر اسماؤهم في قائمة الوفيات وليكبر السؤال حول اختفائهم.
قبل ايام عدلت السلطات الرسمية روايتها معلنة انها اخطأت في حصر عدد المتوفين بالوباء معترفة ب 1300 وفاة اضافية وبررت ذلك بعدم دقة مراجعة قائمة الوفيات. وقد جاء التبرير واهيا فكيف يكون الخطأ ب 1300 من اجمالي وفيات تقول انه لم يتجاوز 5000؟
الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدأت بعد ذلك تشكك بمجمل الرواية الصينية لتطال ما تضمنته عن اعداد الاصابات والمعلومات الخاصة بموضوع الفيروس عموما واخيرا بالمصدر الذي جاء منه الفيروس.
المصادر الرسمية الامريكية باتت اقرب الى احتمال ان يكون مختبر ووهان هو مصدر الفيروس. وهي تسند هذا الاحتمال بتقارير سابقة تملكها عن هذا المختبر تؤكد انه يفتقر لشروط السلامة العامة وان العاملين فيه يفتقرون للخبرة الفنية الكافية.
ثمة راي اخر يقول ان الاستعدادات الصينية السريعة والضخمة لمواجهة الفيروس ومن ضمنها بناء اكبر مشفى في العالم في غضون اسبوعين انما يشير الى ان امر الفيروس لم يفاجئ السلطات الصينية بل انها كانت تعرف عنه الكثير مما يرجح انه كان قيد الدراسة في مختبر ووهان.
اسابيع وليس اكثر ربما تظهر ادلة جديدة لغير صالح الرواية الرسمية الصينية. ان تم ذلك وتبين ان مختبر ووهان هو مصدر الفيروس فسوف لن تفلت الصين من عقاب دولي قاس يمثل درسا لكل الدول التي تمتلك مختبرات مماثلة.