تجسيداً لأمر الدفاع الأردني بحظر التجوُّل لمحاربة إنتشار جائحة كورونا، أثبت الشعب الأردني العظيم إرادته القوية في الإنتصار على وباء كورونا وقهره بدفنه في غيابة الجُبِّ مدحوراً مذموماً .
أبهى الصور في إلتزام الشعب بالإنتصار على فيروس كورونا رسمها الشعب الأردني الشامخ ترجمة للرؤية الملكية السامية للملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلكَه بالإنتصار المبين على العدو الخفي الذي فتك بالعالَم أجمع ، فيروس كورونا، رُغم محدودية موارد الوطن وصِغَر حجمه وصدره الواسع لإحتواء ملايين اللاجئين من أوطانهم العربية الشقيقة .
ترى الشوارع على إمتداد الوطن، نظيفة وخالية من حركة المواطنين بتاتاً، والمحلات التجارية مُغلقة، يسودها الهدوء والطمأنينة والسكينة ، ينتشر فيها الجيش العربي المصطفوي لحماية الشعب الأردني العظيم، الأجهزة الأمنية المتعددة جميعاً لحماية ممتلكات المواطنين، الكوادر الطبية المتألقة في حركة مستمرة كخلية النحل لا تهدأ أبداً، وزير الصحة العظيم د. سعد جابر في مقدمة هذه الكوادر يتنقل في مختلف أنحاء الوطن للإطمئنان على صحة المواطنين وتقديم الرأي السديد للأطباء والممرضين في كافة مستشفيات الوطن، الدفاع المدني المغوار في خدمة المواطنين على مدار الساعة ليلاً نهاراً، كوادر أمانة عمان الكبرى تحت إشراف أمين عمان د. يوسف الشواربة يقودهم بتألق لنظافة كل زاوية وشارع في العاصمة الحبيبة عمان نبض العروبة....
هذه الصورة الرائعة التي رسمها الشعب الأردني العظيم والشامخ تلبية لتوجيهات ونداء سيِّد البلاد بتحقيق الإنتصار بإرادة وإصرار من خلال الإلتزام والتكاتف والتعاضد بين أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة ، فلبوا النداء بهمة عالية وهبَّة واحدة بشموخ وإباء ، يعملون معاً على قلب رجل واحد بالتضحية والإيثار من أجل رِفعَة وحماية الأردن العظيم وشعبه الأبي.
هذا هو الأردن العظيم، والملك الإنسان الأبي، والشعب الأردني الشامخ.