سر نجاح الاردن في حصار كورونا في وقت قياسي (رسم بياني)
م. وائل سامي السماعين
17-04-2020 08:59 PM
الرئيس الامريكي دونالد ترمب رئيس اعظم واقوى دولة في العالم على مر التاريخ البشري،قال في احد لقاءاته الصحفية, ان هذا العدو فيروس كورونا لا يمكن رؤيته ولهذا يشكل تحدي لنا ،ونواجه صعوبة في كيفية التعامل معه والقضاء عليه .اما نحن في الاردن وكما هي عادة الاردنيين ،عندما يستشعرون بتهديد لكيانهم ،ينتفضون من اعلى الهرم الى قاعدته . واما سر نجاحنا في محاصرة فيروس كورونا في وقت قياسي حسب البيانات الحالية والرسم البياني ادناه , فتعود للعوامل الاتية :
بُعد نظر تتمع بها القيادة الهاشمية
كفاءة الاجهزة الحكومية في ادارة ازمة فيروس كورونا
وعي والتزام المواطنيين
تكاتف المواطنيين ، والتفافهم حول القيادة الهاشمية والحكومة والجيش والاجهزة الامنية والطواقم الطبية
اعضاء اللجنة الوطنية للاوبئة التي تم تشكيلها يتمتعون بمهنية عالية ،وهم استاذة في علم الاوبئة وبمستوى نظرائهم في العالم المتقدم . وعلى دراية علمية بشكل يومي بفيروس كورونا وتطوره
القوات المسلحة –الجيش العربي والاجهزة الامنية والطواقم الطبية تمكنت من تطبيق وتنفيذ الخطط الموضوعة لمكافحة فيروس كورونا بكل تفاني وحرفية
اغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية في وقت مبكر
تشكيل لجان التقصي الوبائي لملاحقة المصابين والمخالطين ومخالطين المخالطين،مكنت من كسر الدائرة الثالثة لانتشار الفيروس ،ولهذا اقتصرت الاصابات حاليا على المخالطين
توفير الرعاية الصحية والعزل للمصابين في المستشفيات
ايجاز صحفي للحكومة يوميا وباعلى درجات الاحترافية
إعلام وطني محترف ان كان مكتوب او مرئي او مسموع,فكانت التغطية مدار الساعة لتوعية المواطنيين حول هذا الفيروس .
ولذلك انعكس هذا الجهد الكبير والمضني من قبل الجميع في انخفاض متوسط عدد الحالات المصابة وارتفاع متوسط عدد حالات الشفاء يوميا في الاسبوع كما هو واضح في الرسم البياني ادناه،منذ بداية 3-4-2020، . هذا المؤشر يؤكد ان من تم اتخاذه من اجراءات مشددة كانت صحيحة وتصب في الصالح العام ،ولكن هذا لا يعني اننا تخلصنا كليا من هذا الفيروس , لان الضمانة الوحيدة لذلك ، هو الاستمرار في تطبيق الاجراءات وتخفيفها حينما امكن ذلك ووفقا لتطور سير الاحداث, وكذلك من الضروري الاستمرار في ملاحقة المشتبه بهم من الحاملين للفيروس واستمرار عمل الفحصوات العشوائية , ومن الأهم عدم التهاون في فحص اي شخص يدخل الاردن للتأكد من خلوه من الاصابة وذلك كاجراء احترازي وخصوصا فلذات اكبادنا الطلاب والطالبات , حتى تتوفر المطاعيم والتي من المتوقع ان تتوفر في الاسواق قريبا ولا يستبعد ان يكون نهاية ايار (مايو) القادم تاريخ توفرها .
لقد بات امنية الاردنيين في الخارج وفي هذا الوقت بالذات، ان يعودوا الى الاردن، اليس هذا تتويج للنجاح الباهر للجهود الاردنية في قهر فيروس كورونا
حمى الله الاردن وشعبها والانسانية من كل مكروه .