الجيش الأبيض
لواء متقاعد محمد بني فارس
16-04-2020 10:53 PM
منذ اليوم الأول لأزمة الجائحة التي تمر بنا التفت الكثيرون لجهود القطاع الطبي - عسكريين ومدنين- وكتبوا عنها ....ولو ُسخّرت الأقلام في أردننا العزيز كلها للإشادة بجهودهم العظيمة لما وفيناهم حقهم.
كيف لا؟ وهم يقفون في الجبهة الأمامية كخط الدفاع الأول عن صحتنا، ويتلقون الصدمة الأولى في الكشف عن المصابين وتشخيص حالتهم، وهم الأكثر عرضة لخطر العدوى عند فحص المشتبه بهم وتقديم العلاج للمصابين، وهم الذين يواكبون الآم المرضى ومعاناتهم.
لله درك يا وطني ما اروع أبناءك وقت المحن !!! ...قيل إن الشدائد تكشف عن معادن الرجال، ومن نافلة القول إن كلمة "الرجال" هنا تنسحب على الجنسين ...
أنتم أيها الجيش الأبيض كما يحلو للأردنيين تسميتكم بهذا، كشفت هذه المحنة عن معادنكم الأصيلة وحبكم لقيادتكم ووطنكم ومهنتكم الإنسانية الجليلة ،
كانت نماذج العطاء والتفاني في صفوفكم تُعدُّ ولا تُحصى، وأنا على يقين أن لدى كل واحد منكم قصة إنسانية مع مريض سيرويها في قادم الأيام، وستكون
مادة أثيرة يتناولها الكتاب المبدعون في مقالاتهم ونصوصهم الأدبية.
وستبقى أسماء مثل: معالي الدكتور سعد جابر، والدكتور عادل الوهادنة، والدكتور نذير عبيدات، والدكتور وائل هياجنة، والدكتور محمد الغزو، والعقيد الدكتور حسين الضمور، والدكتورة ليلى الزغل، والدكتور عبدالرزاق الخشمان عالقة بقلوب جميع الأردنيين قبل أذهانهم،وذلك لتميزهم وجهودهم المخلصة.
"شده وبتزول" بإذن الله، وغدًا ستعودون إلى بيوتكم وأسركم وأطفالكم، بعد أن تكونوا قد انتصرتم على هذا الوباء بحبكم للوطن وقائده وشعبه وبتفانيكم وتضحياتكم أثناء تأديتكم لواجباتكم،
غدا ستعودون مرفوعي الرؤوس ومرتاحي الضمائر
بما أنجزتم وسعداء بمحبة القائد وشعبه.
جيش الأطباء والممرضين القابضين على الجمر ، حماكم الله ولكم ترفع القبعات لأنكم كنتم: أيادي الوطن البيضاء في هذا الزمن الأسود.
حمى الله الوطن قيادة وحكومة وشعبا من شر هذه الجائحة.