العاملون مع الاشخاص ذوي الاعاقة .. عندما يتعلق الامر بالواجب
ارشيد العايد
16-04-2020 02:44 PM
الاستثناء هو امر غير طبيعي وخارج عن المألوف، والاستثناء في ظروف استثنائية وغير طبيعية يتطلب جهدا مضاعفا، ومهارات عالية لنجاح المهمة.
هذا ما يمكن وصفة بعبارات قليلة عن اولائك الجنود المجهولين الذين يعملون في الدور الايوائية لرعاية المعاقين، فطبيعة العمل بحد ذاتها ليست بالامر الهين، فيكف ان اضيف عليها تواصل مستمر بالعمل لمدة شهر، دون رؤية اهلهم واسرهم، لكن الموضوع بالنسبة لهؤلاء العاملين في دور الرعاية ومع الظروف الاستثنائية التي نعيشها بسبب جائحة كورونا، الامر بالنسبة لهم واجب وطني لا تهاون فيه، وعندما يتعلق الامر بالوطن فان الاولوية له، ويعطى اعلى الاعتبار بالنسبة لغيره من الاعتبارات.
المراكز الايوائية التابعة لمديرية شؤون الاشخاص ذوي الاعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية، تأخذ نصيبها من اسمها فهي تأوي الاشخاص ذوي الاعاقة في دورها وترعاهم بكل ما تحتاج هذه الفئة من رعاية خاصة، وفي الحالة الاستثائية التي نعيشها، يمكن ان نطلق اسرة بكل ما تعني الكلمة من علاقات اسرية على كل دار، وهذا ما هو معتاد، فالاقامة بالنسبة للمشرفين والمشرفات العاملين في هذه الدور تكون على نظام 24 ساعة وليس بنظام 8 ساعات، بما يعني ذلك من جهود اضافة تبذل، فكيف اذا كان الامر بالاقامة في هذه الدور شهرا متواصلا، فهذا بحد ذاته انجاز كبير.
مدير مديرية شؤون الاشخاص ذوي الاعاقة في وزارة التنمية خليفة الشريدة يؤكد ان العمل في مثل هذه الدور يحتاج مهارات وقدرات خاصة، وهو ما يمتلكه كوادر الوزارة والقطاع الخاص، مبينا ان لدى الوزارة 5 مراكز ايوائية حكومية ينتفع منها 556 شخصا من ذوي الاعاقات وتختلف هذه الاعاقات بين شديدي ومتعددي الاعاقة.
بينما يوجد 27 دارا لرعاية الاشخاص ذوي الاعاقة في القطاع الخاص، منها اثنين تطوعيين، والحديث مستمر لـ الشريدة مدير مديرية الاشخاص ذوي الاعاقة في وزارة التنمية، حيث تضم هذه المراكز 1133 منتقعا لديها، حال العاملين في هذه الدور كحال العاملين في الدور الحكومية فقد اغلقوا، بابهم عليهم منذ بدء الحظر، واقل وقت كان الدوام فيه متواصلا لحد 21 يوما لان الظروف تحتم ذلك.
الشريدة اكد ان طبيعة العمل مع الاشخاص ذوي الاعاقة يحتاج الى مهارات وقدرات عالية، مشددا على انه ومنذ بدء ازمة فايروس كورونا ونحن نعمل على قدم وساق لخدمة هذه الفئة من جميع النواحي خاصة توفير الاعاشة والادوية اللازمة وغيرها.