عمَّانُ و على الهوى لا يُعذَلُ الإنسانُ
عمَّانُ إن فكَّتْ ضفائرَ شعرِها
سكنَ الزمانُ و نامت الأوطانُ
فالليلُ يا لليلِ رفّةُ هَدْبِها
والصبحُ ألاّ تُطْبَقَ الأجفانُ
عمّانُ عاشقةٌ تُكتِّمُ حُبَّها
و تبوحُ عمّا لا يقالُ (جُمانُ)
بنت الجدود الأكرمين تنزّهتْ
عن كلّ نقصٍ فالمقام مُصانُ
قد حُرِّزتْ بالشامخات وأهلها
صنو الجبال وللأباة مكانُ
عمّان فاتحة البلاد تنزّلت
ذِكراً وفطرة حبِّها قرآنُ
لغةٌ تسامت ليس يُدركُ كُنههَا
متحدّثٌ أو شاعرٌ فنانُ
عمّان أرض الفاتحين رجالها
والله يشهد قادةٌ شجعانُ
ونساؤها - يا للشموخ - نساؤها
فرسان حربٍ إن هوى الفرسانُ
قرشيّةٌ من آل هاشم نسلُها
وإلى ثراها يُنسبُ الإيمانُ
سلطانةٌ ما كان يملؤ عينها
إِلَّا أميرٌ فارسٌ سلطانُ
فلكٌ بحجم البحر أنّى تنثني
وابن الحسين القائد الربّانُ
عمّان تختزل الحكايةَ كلَّها
وعن الجواب سينبئُ العنوانُ
عمّان إنسان بكلّ حواسهِ
عمّان قلبٌ نابضٌ ولسانُ
عمّان لغزٌ حيّر الدنيا ولا
تدري سوى عمّان؛ ما عمّان ؟!