خطة عودة الطلبة الأردنيين في الخارج
السفير الدكتور موفق العجلوني
16-04-2020 12:23 PM
كان الطلبة الأردنيون في الخارج وذويهم على موعد مع جلالة الملك، كان الاردنيون في الخارج على ثقة تامة ان الأبناء الطلبة ومن تقطعت بهم الأسباب في الخارج لسبب او لأخر انهم في فكر جلالة الملك وفي فكر الحكومة، ولكن دائماً كما تعود الاردنيون في السراء والضراء ان جلالة الملك حفظه الله هو السباق، لأنه الاب والاخ والابن، لأنه القائد ولأنه المعلم ولأنه الملك، ولأنه الانسان، قبل أيام خاطب جلالة الملك الأردنيين قائلاً:
أيها الإخوة والأخوات المواطنون أبناء وبنات شعبي العزيز، أيها الأهل والعزوة، سنتجاوز، بإذن الله، هذا الظرف الذي نعيشه، لأن المعدن الحقيقي للأردنيين يظهر عند الصعاب، ولأنكم أصحاب العزم والإرادة، لأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية، ولأن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهجكم، ولأنكم مؤمنون أن التكاتف يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل، سنتجاوز، بعون الله، كل التحديات. وقريبا، ستقام الصلوات في المساجد والكنائس، وستعود الحياة للشوارع والأسواق، وسيعود العمال إلى مصانعهم، والموظفون إلى مؤسساتهم، وسنرى أبناءنا وبناتنا الطلبة، يخرجون كل صباح إلى مدارسهم وجامعاتهم. قريبا، كل هذا سيتحقق. "شدة وبتزول"، إن شاء الله.
واليوم اوعز جلالته الى الحكومة إلى إنجاز خطة لعودة الطلبة الأردنيين في الخارج، وفقًا لآلية شاملة وعادلة ومدروسة بعناية، تراعي الأولويات.
الطلبة الاردنيون في الخارج ليس بمعزل عن ما تقوم به الدولة بكافة أجهزتها الصحية و العسكرية و الأمنية و كل النشامى و النشميات ، و يقدرون عالياِ اهتمام الدولة وايعاز معالي وزير الخارجية و شؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي للسفارات الأردنية في الخارج لتقديم الخدمات الممكنة للطلبة والاردنيين الذين تقطعت بهم الأسباب بسبب وقف خطوط الطيران علاوة على اغلاق الجامعات الأمر الذي زاد الامور تعقيدا و سكب الزيت على النهار ، و بدآ القلق في الخارج و الداخل من قبل الاهل و خاصة الأمهات و اللواتي تفطرت قلوبهن قلقاً و خوفاً على اولادهن و بناتهن و خاصة في الدول التي اصبحت في ثم العاصفة بالنسبة لفايروس كرونا . ونقدر عالياً كافة الدعوات التي نادى بها الكثيرون بضرورة إعادة الطلبة الأردنيين في الخارج والأردنيون الذين تقطعت بهم الأسباب.
لا شك ان وضع إعادة الأردنيين في الخارج ليس بالأمر السهل و الأمر كما تفضل صاحب الجلالة حفظه الله يحتاج لآلية شاملة وعادلة ومدروسة بعناية ، تراعي الأولويات . و باعتقادي موضوع الاولويات يقع عبئه بالدرجة الأولى على السفارات الأردنية في الخارج ، والتي اعتقد انها على تواصل مع الطلبة و الاردنيين العالقين في الخارج ، و كذلك يقع العبء على الملكية الأردنية بمن تقطعت بهم الأسباب و يحملون بطاقات سفر عودة للمملكة ، و هؤلاء ربما عودتهم لها أولية كما جاء بوسائل الصحافة و الاعلام الأردنية.
نعم الأمر يحتاج الى عناية تراعي الاولويات ، علاوة على الدقة في اجراء الفحوصات الطبية للتأكد من العائدين سواء من الطلبة او العائدين او افراد الجاليات الأردنية من سلامتهم و عدم حملهم اية فايروسات ، لان ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة لا قدر الله ، و الأمر تقدره الجهات الطبية و التي لا بد ان يكون هنالك جهاز طبي بهذا الخصوص على متن الخطوط الملكية الأردنية لأخذ كافة الاحتياطات اللازمة والتنسيق مع السلطات المحلية للدول التي سيغادر منه الأردنيون .
توجيهات جلالته إلى الحكومة لإنجاز خطة عودة الطلبة الأردنيين في الخارج، وفقًا لآلية شاملة وعادلة ومدروسة بعناية، تراعي الأولويات ،بعثت في قلوب الأردنيين في الداخل و الخارج و خاصة الطلبة الطمأنينة و الفرح ، لانهم حقيقة يعيشون في وضع نفسي و صحي و مادي مقلق و يتطلعون الى العودة للأردن بأسرع وقت ممكن لانهم يعلمون ان أغلى ما يملكه الأردن هو ابناؤه في الداخل و الخارج .
حفظ الله الأردن و الاردنيين جميعاً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، و سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين حفته الله ، و جنب الأردن والعالم هذا الوباء .