كورونا يطوق سكان "الصحراء الكبرى" .. ويهدد بمجاعة
16-04-2020 10:27 AM
عمون - وجّه سكان الصحراء الكبرى "الطوارق" نداء عاجلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، للتدخل لدى دول الجوار لفتح الحدود المغلقة إثر الإجراءات المتخذة على خلفية وباء كورونا "كوفيد 19"، مما أدى إلى قطع شرايين الغذاء بالمنطقة.
وأعلنت دول في المنطقة على رأسها الجزائر، التي تعتبر سلة غذاء أساسية يعتمد عليها سكان مناطق الشمال في كل من مالي والنيجر، إغلاق حدودها، مما حد من تدفق البضائع إلى هذه الدول وخلق حالة من الذعر والاستياء في منطقة مضطربة أصلا وشحيحة الموارد.
وطالب نداء صادر عن جمعيات المجتمع المدني في المنطقة، تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه، الدول المطلة عل منطقة الساحل بفك ما وصف بـ"الحصار"، والإسراع في تسهيل إجراءات تنقل البضائع، لا سيما المواد الأساسية.
وأضاف البيان: "الأوضاع المعيشية لسكان هذه المناطق ينذر بوضع مأساوي مع ارتفاع الأسعار نتيجة صعوبة الإجراءات للتجار في تلك الدول"، مشيرا إلى "حصار متعمد لهذه الشعوب التي لا حول لها ولا قوة".
وتلقي أزمة كورونا بظلالها على المنطقة، وسط اضطرابات مسلحة ومعاناة لسكان يخيم عليهم شبح الإرهاب والجريمة المنظمة منذ أكثر من عقد، بعد أن اتخذتها جماعات إرهابية على رأسها داعش والقاعدة ملاذا لممارسة شتى الأعمال الإرهابية، حيث لا تزال جيوش المنطقة بقيادة فرنسا وبدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة تحارب الإرهاب على طول شريط منطقة الساحل.
وفي اجتماع طارئ مساء الأربعاء في مدينة كيدال شمالي مالي، تحدث عبر الهاتف ناشطون لـ"سكاي نيوز عربية" عن شبح أزمة كورونا وتبعاتها على سكان المنطقة.
وقال الناشط سيدي أغ محمد: "الوضع شديد الاضطراب. اجتمعنا مع التجار وطالبناهم ببذل جهود للحفاظ على أسعار البضائع المتاحة. لكنهم اشتكوا شح البضائع وتوقف منافذ الاستيراد وعدم تفاعل الحكومة المركزية مع الأزمة في المناطق الصحراوية التي تشمل تينبكتو وغاوا وكيدال ومنكا".
وأضاف: "وجهنا نداء إلى الأمم المتحدة وإلى الأصدقاء في العالم بعد تركنا والتخلي عنا في هذه الأزمة وسط الصحراء. الوضع شديد الخطورة ولا بد من تحرك لتدارك الموقف".(سكاي نيوز عربية)