نحترم دعوة الرئيس الفرنسي " ماكرون " وزراء مالية دول العشرين إلى تعليق ديون الدول الإفريقية الفقيرة في ظلال أزمة كورونا العالمية , ونحترم أكثر كذلك دعوته لإلغاء ديون تلك الدول لاحقا .
هذا موقف رائع من رئيس دولة عظمى , وهذه فرصة قد لا تعوض لأن نبادر رسميا بتذكير" ماكرون " بمديونية الأردن الذي حقق أنموذجا عالميا في مواجهة الجائحة العالمية بجهوده الذاتية وحر ماله, مع ما يرتبه ذلك من أعباء عظمى سلبيا على كاهل دولتنا وشعبنا وقدراتنا .
تعرض ماكرون " الإنسان " بكل ما في الكلمة من مضمون إلى ما تدفعه تلك الدول الإفريقية من أموال سنويا لقاء خدمة ديونها, وذلك تعبيرا منه عن ضرورة تخفيف الأعباء عنها .
هنا نذكر " ماكرون " الرئيس ذا الإنسانية الطاغية إيجابيا بأن الأردن يدفع سنويا أكثر من مليار وربع المليار خدمة لمديونيته المرهقة وإلتزاماته الإقليمية والعالمية بإستضافة ملايين اللاجئين نيابة عن دول العالم الثرية والفقيرة كلها.
لو تواصلت دبلوماسيتنا الأردنية مع هذا الرئيس المحترم الصديق لبلدنا وسواه من قادة العالم الإيجابيين , فسنحقق نائج طيبة حتما لجهة تعليق مديونتنا المرهقة ووقف دفع فوائدها المرهقة أيضا , وربما نجحنا في إكتساب تعاطف الدول الدائنة لشطب تلك المديونية التي تفت في عضد ليس ماليتنا وحسب , بل وترهق كاهل شعبنا وبالذات في هذا الوقت الحرج جدا .
نأمل أن تبادر حكومتنا لإستثمار الفرصة خاصة ونحن أحق من دول كثيرة غيرنا بالدعم وإطفاء المديونية . والله من وراء قصدي .