المواطن أساس الاستقرارد. محمد القضاة
21-01-2010 10:34 PM
تأمين حياة الإنسان غاية أساسية لبناء مجتمع آمن ومستقر، وهذا يستلزم النظر إلى أوضاعه وظروفه وما يؤثر عليه، وما يقلقه، وما يجب أن نقدمه إليه في ظل منظومة اقتصادية ضاغطة، وفي ظل ظروف سياسية دولية تؤشر على منحنيات غير طبيعية تلف العالم كله، والمواطن الأردني لا يعيش في جزيرة معزولة، وهو من أذكى مَنَ في المنطقة، وهذا يتطلب خطابا موضوعيا يقنعه بما يدور حوله من ارتفاع بالأسعار وقوانين تؤثر على فكره ونفسيته وعلاقاته بأسرته أولا وبمحيطه ثانيا وبمجتمعه ثالثا وبوطنه أخيرا؛ وبالتالي كيف نحافظ على استقراره النفسي والاجتماعي؟ وهل يتم ذلك بتضييق سبل العيش أم بتيسيرها؟ أم يحتاج إلى تبسيط الإجراءات وتقليل المخالفات، وتعالوا إلى أحاديث الناس اليومية عن مخالفات السير وأرقامها الكبيرة حين يذهبون إلى إدارة الترخيص، وبالمحصلة لا يستطيعون دفعها، وهنا تبدأ أسئلتهم من أين جاءت هذه الأرقام، ومتى حصلت، ولماذا يعاقبون بكاميرات صماء لا ترحم؟ وفي اليوم نفسه تنشر الصحف أرقام رواتب أكثر من خرافية للصف الثاني والثالث في إحدى المؤسسات الوطنية، والمؤسف أنّ أكبر رئيس جامعة أردنية لا يتقاضاها ولا يحلم بها، ألا يشكل هذا حالة تستدعي الانتباه للمواطن حتى لا يتحول الحب إلى حقدٍ، والاستقرار النفسي إلى أمراض وجرائم والانتماء إلى صورٍ سلبية نحن في غنى عنها؟! ولنتذكر أحاديث جلالة الملك وموضوعيته في كيفية التعاطي مع القضايا الوطنية كافة، لكي نتعلم منه.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة