كانت (إعادة توجيه) أي رسالة إلى الكثير من جهات الاتصال على تطبيق (واتساب) سهلة جداً، وكان مجرد(النقر على زر) كفيل بارسال "المعلومه" للكثير من جهات الاتصال. أما الآن فيبدو أن خدمة مراسلة (واتساب) تتصارع مع موجة جديده من "المعلومات الكاذبة" و"الرسائل الفيروسية المضللة" ، مما دفع بالتطبيق ان جعل إعادة التوجيه تزداد صعوبة.

فقد أعلنت منصة (واتساب) المملوكة (لفيسبوك) الأسبوع الماضي أن رسائل واتساب التي تتم إعادة توجيهها على نطاق واسع (يمكن الآن إعادة توجيهها إلى جهة واحدة فقط) في كل مرة ولن يتم توزيعها على عدة جهات (بالعربي الرساله بتنبعث مره وحده ولجهة واحده فقط). لكن حتى الان يمكنك ايضاً إعادة توجيه الرسائل إلى ما يصل إلى خمس محادثات في وقت واحد (للرساله التي لا يتم تداولها "كثيراً")

ويبدو ان ذلك يترافق مع ما يشهده العالم في فترة الوباء من الكثير من المعلومات " الخاطئة" والتي تحتويها (سيرفرات) التطبيق، بما في ذلك بالتأكيد نظريات المؤامرة حول الروابط بين الفيروس التاجي كورونا والإنترنت اللاسلكي الجيل الخامس 5G.
ولا شك ان تطبيق واتساب تعرض منذ فترة طويلة لضغوط للقيام بالمزيد من الخطوات لوقف انتشار المعلومات الكاذبة التي يتم بثها من خلاله وخصوصاً مجموعاته ، والتي تراوحت من الرسائل المؤثرة بالانتخابات البرازيليه.. إلى الأخبار المزيفة التي أدت إلى عمليات الإعدام غير المشروع في الهند.

جزء كبير من ما ذكره التطبيق اعلاه تحيطه العديد من الاسئله لعل اهمها.. هو أنه وطالما ان الرسائل كما يفصح التطبيق دائماً هي موضع "للتشفير" من طرف - طرف (end to end encryption) ، وهذا يعني أن محتواها مرئي فقط للمستخدمين في نص عادي ، وليس للخدمة نفسها فكيف للتطبيق السيطره على (جعل اعادة ارسال الرسائل اكثر صعوبة) فيما يتعلق بالرسائل التي تحتوي اشاعات واخبار كاذبه دون معرفة محتواها؟! وما هو مدى تأثير ذلك على الحد من "ترويج الاشاعات" والاخبار الكاذبه والمغلوطه؟!
فمع أن هذا أمر جيد لخصوصية المستخدم ، إلا أنه أمر سيئ في مكافحة المعلومات الخاطئة ، حيث لا يمكن لواتساب اتخاذ إجراء مباشر ضد المحتوى المضلل أو خطاب الكراهية او التنمر وغيرها.
ويبد انه ولهذا السبب تحاول الشركة بدلاً من ذلك جعل "نقل الرسائل أكثر صعوبة" .

ملاحظه : في العام الماضي ، طرحت الشركة ميزة أظهرت للمستخدمين أنه تتم إعادة توجيه الرسائل باستخدام رمز سهم ، كما حددت أيضًا إعادة التوجيه إلى خمس محادثات.