(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
الشيخ بلال البحري
15-04-2020 12:14 AM
الأخوة المواطنين الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
والقاعدة الفقهية تنص على أن لا ضرر ولا ضرار ..
وكذلك نصت القاعدة الفقهية أن درء المفاسد أولى من جلب المنافع ..
فدرء مفسدة المرض وإنتشار الوباء ما زال مستمرا وإن العقل الواعي والقلب الصادق لا يحضان على مخالفة الأمر ودفع الناس إلى مالا يحمد عقباه ، وإطاعة ولي الأمر واجب ، وإغلاق المساجد وإقامة الصلاة في البيوت وصلاة التراويح كله خير ، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (عجباً لأمر المسلم كله خير في السراء والضراء) ..
نلتزم فنسلم خير من أن نتعنت فنهلك ..
وإن رمضان طاعة وصلة وصدقة وقيام وحبس للنفس عن هواها ،
وإن من الهوى إتباع العاطفة دون رؤية خالصة وفكرة سليمه ..
فإلزموا التعليمات وحضوا من حولكم على الإلتزام ، وإعلموا أن رمضان ليس بالتراويح في جماعة فقط ، وإنما هي سنة عن النبي بها نسعى للتقرب إلى ربنا ، وأن النبي والصحابة قد صلوها فرادى إلا أن عمر قد جمع الناس عليها ، فكنا راغبين متبعين لسنة الخليفة الراشدي ..
علما أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قد صلى التراويح جماعة في أصحابه إلا أنه ترك جمعهم عليها حتى لا تفرض على أمته ..
وإنا اليوم تركنا مساجدنا رغبة ورهبة إلى الله ، وتركنا سنة التراويح جماعة ، وقاية وحماية وتقربا إلى الله بطاعة ولاة الأمر ..
فتسقط عنا أن أقمناها في بيوتنا مع أولادنا ونسائنا وأهالينا ..
فإتقوا الله ما إستطعتم ، وإسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خير لكم ، فأصبروا وصابروا وإتقوا الله لعلكم تفلحون ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ..
**مدير أوقاف محافظة معان