وكم مِن قِصّةٍ ابتَدأت بالضَّحِك
و انتَهَت بالدّمع
هل كانَ الدّمع مِن كَثرة الضَّحِك
أم أنَّها هستيريا؟
ضَحِكٌ بدَمع في نَفْس الحِين
أم أنَّ الوقتَ يفصِلُ بينهما؟
ليَغرِسَ وقتًا أطول في قاموسِ النّسيان
فكما ننسى الدّموع
ننسى نسيان الضّحِك ما قبلها
و هو الأكثر لعنةً
و القلبُ ليس بغشيمٍ مُطلقاً
مُتَيقّناً
سيأتي الضّحِكُ يوماً مَع غيره
في نَفْس المَكان
سيُعادُ نَفْس الكلام
و وَهّماً نَفْس الغرام
مُتمنّياً حينها موته
إذا ما رآك مَع غيرِهِ
داعيا للعيون أن تنعمي
و الحسرةُ فيه تقول
لسْتَ لِي
فماذا جَنَى مِن إعادَةِ الذكريات
ليسَ مَعَهُ بَل أيضاً مَع غيرِهِ
ليرى الضّحِكَ مَرّتين
و يذوقَ طَعمَ الدّمعِ مرّتين
مُنتظرًا قول الجاهلين
عَن جَرحِ الهَوا
له الزّمن دَوا
مُحقّقًا في نهايةِ المَطاف تِلك الهستيريا
ضَحِكٌ بدَمع في نَفْس الحِين