توضيح من الخريشا حول شعر الامير الحسن
ماجد علي حديثه الخريشا
14-04-2020 01:04 PM
تابعت من الامس ، بعد ان قام سمو الامير حسن بن طلال حفظه الله ورعاه ، بذكر بيت من الشعر خلال استضافته على قناة المملكة مع الإعلامي البارع عامر الرجوب ، حيث قام البعض بذكر مناسبة وقصة هذه الابيات من القصيدة المشهورة للشاعر الكبير الدوقراني رحمه الله.
لقد ساءني بعض ما قيل في مناسبة هذه القصيدة ، ربما لان هناك عدم دراية في بعض تفاصيل تلك المرحلة ما دفعني الى توضيح بعض الأمور.
نتيجة للجهل الذي كان يخيم في الوطن العربي بالمجمل من خلال النعرات القبلية التي غرسها الحكم التركي بين الصفوف و كان لابد من الشوائب بين الاخ و أخيه, الا انه كانت العلاقه بين البدو (وبخاصة بني صخر - الخرشان) وأهل الشمال بمختلف زعاماتهم كانت علاقة قائمة على الاحترام و المودة المتبادلة ،،
ولكن نتيجه لتصرف بعض الجهال و مثيري الفتنه من الطرفين أدت الى مقتل كل من الشيخ عبدالكريم الزعبي ومن ثم الشيخ صالح الخريشا عام ١٩١٨ تقريبًا ، مما ادى الى الصدام بين الطرفين.
ولكن وبحكمة شيوخ أهل الشمال وعلى رأسهم الشيخ فواز بركات الزعبي وشيوخ البدو وعلى رأسهم الشيخ حديثه بن علي الخريشا توصل الطرفين الى وأد الفتنه وصولا الى الصلح الذي تم بدور كبير و كريم من الشيخ مكازي اخو ارشيده - بني حسن.
وبالرجوع الى القصيده الأصلية ، وهنا ادعوكم الى الذهاب الى المواقع التي تنشر القصيده الاصليه ، نجد ان الشاعر الدوقراني قد اثنى على مكارم الشيخ حديثه الخريشا و رجالات بني صخر و كذلك اثنى على أهل الشمال عموما بمختلف زعاماتهم ، ولم يقم من خلال القصيدة بالتجريح باي من الطرفين.
وعودة الى ما قاله بعض الجاهلين من ان البدو و خاصه بني صخر قد تركوا منطقة الشمال نتيجة هذه المشكله ، نقول بان كلامهم غير دقيق و ينم عن جهل ، فلا يزال قسم كبير من ابناء بني صخر يقطنون بمنطقة الشمال و يملكون بها قرى و اراضي حتى يومنا هذا،
علما بان الشيخ حديثه الخريشا كانت تربطه علاقات متجذرة و متميزه بمختلف زعامات و عائلات و أهل الشمال الى ان توفاه الله عام ١٩٥٢، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، الزعبي الشريدة العبيدات الخصاونه البطاينه التلول العزام الفريحات الكايد العتوم الزناتي الغزاوي الهنداوي الروسان ال عميش ال حجازي الشياب العبابنه الجرادات العودات النصيرات العجلوني بني هاني، الرشيدات، وليعذرني اهلي في الشمال ان فاتني ذكر اي من عشائرهم او عائلاتهم.
في الختام ، ان العلاقة بين بني صخر واهلنا في الشمال لن تتاثر و لن يشوبها اي شائبة ، وأننا قد ورثناها عن ابائنا و اجدادنا وسنورثها الى ابنائنا و احفادنا، مثلها مثل علاقات الأردنيون في مختلف مناطق اردننا الحبيب ، فهم قبيلة و أسرة واحده يقودها زعيمهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.