فارس سرجه الريح بجواد التفاني والإخلاص
سامر الحلاحلة
14-04-2020 02:15 AM
منذ زمن وأنا أتوق للكتابة عن هذا البطل، وتستفزني کل سجاياه الطيبة، الرجل الذي لا يختلف علی نهجه المتزن اثنان سواء يعرفانه أم لا، وأنا أراه يذرع تراب الوطن من شماله الساحر إلی جنوبه الکبير
أيقونةُُ وطنية بامتياز وصفحةُُ بيضاء في سفر الوطن الناصع الأبلج وعنوان فارس امتطی صهوة الرٕيح بتفانيه وإخلاصه وصدق انتماٸه الکبير ترکضه الأيام ويرکضها بلا کللٍ ولا ضجر,لا تکاد تهدأ أنفاسه في مدينة حتی ينتشي من أثير أخری ,المدن الأردنية هي وطن بلا اتجاهات ولا أسماء ولا حدود عنده بوصلته ( التلفزيون الاردني )وخريطته أوردته التي ترکها تمتد حبا ووفاء في كل بقاع الوطن الأعز.
قبل ايّام وأنا أشاهد عيون هذا الرجل المتعبة والتي تحيط تحت ذات الجفون السواد الداكن الذي يحمل الإرهاق والتعب والقلق حين كان يرسم همته العالية بريشته الوفية بأجمل لونٍ ومشهد علی مساحة الوطن من شماله لجنوبه ,لم تحتبسه جدران مکتبه ولم يغره جلد کرسيه ومکتبه الفاره ,کان يکتب بخطاه ويرش أنفاسه اللاهثة حيطةً وخوفاً وحذر علی وطنٍ بحجم الورد .
أجدني هنا مجبر لا محالة أن أکتب عن مدير وأخ وصديق وأيقونة وطن صادقة لا مناص من الکتابة عن بطل حقيقي من نوع صادق لا متملقاً ولا متزلفاً ولا عاقاً لرسالة القلم الصادقة .
فالبطولة الحقيقية هي أنفاس طازجة وخطی مبارکة وأثر بطعم العتاقة وشکل البراءة کيف لا وهو ( اخوخضرا) جينات متوارثة وقيم رجولية باقية ,أبو طلال ام ابا كيان صنوبرة وارفة الظلال من هامة تلة الكرك العالية وفضاء من الخلق الرحب وقصة تروي ذاتها بلا اختلال .
لن يجف حبر الوطن في زمن المحن ما دامت أقلامه مثل الجنرال ( حابس المجالي )الذي يحمل الوطن قسماً علی صدره في ضيق أنفاس الأرض.
حين هرب أرباب المصالح وتجار المصاٸب ربت علی کتف الوطن کل أقران أنس طلال المجالي من المخلصين من وطني فأعطوا نهارهم الجميل بتفاصيل أطفالهم لينام الوطن وأخذوا ليله الحالك ليلملموا الخوف والألم عن صدره وعن أرواح بنيه الأبرياء فطوبی لهم .