الشفافية "الصحية" في الايجاز الاخير للحكومة
إيهاب مجاهد التميمي
12-04-2020 11:41 PM
وصلت الشفافية الرسمية في التعامل مع فايروس كورونا ذروتها مع الكشف عن اجراء فحص "الكورونا" لوزير الصحة د.سعد جابر والناطق الرسمي باسم الحكومة امجد العضايلة وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين المتواجدين في مركز الازمات بعد ان تبين اصابة احد كوادر المركز بالكورونا.
ورغم ان مصدر اصابة موظف المركز كما قيل كانت في منطقة اقامته ودون ان يخالط احد فيه، الا انها الشفافية والاحتياطات التي قربت بين الشعب وقيادته وحكومته وعززت من ثقة الشعب بالاجراءات الحكومية.
واليوم تتعزز الثقة ويزداد الشعب قربا وخوفا على افراد حكومته، اكثر من اي وقت مضى، واطمأن اكثر على صحة الوزيرين جابر والعضايلة، اللذان كان لهما دورا كبيرا في تعزيز تلك الثقة، مدفوعين بتوجيها جلالة الملك المعلنة وغير المعلنة.
ولم تقتصر الشفافية الحكومية على الاعلان عن عدم اصابة الوزيرين والمسؤولين في المركز بالكورونا، حيث تضمن الايجاز الصحفي الاخير جانبا من الشفافية "الصحية" في التعامل مع الفايروس، تمثل بوجود اصابات تم الكشف عنها من خلال العينات العشوائية التي اجريت لمواطنين للتعرف على واقع انتشار المرض في المملكة.
وتكاد تكون الاصابات الثلاث بين العينات العشوائية الاكثر قلقا بالنسبة للمسؤولين عن متابعة ملف الكورونا ولمتابعي حالات الاصابة، خاصة وان وجود اصابات غير معروفة المصدر او تلك التي كانت نتيجة لعينات عشوائية، يعني ان هناك العديد من الحالات التي لم يتم الكشف عنها ولاتعرف عن اصابتها بالمرض، وبالتالي المزيد من المخالطة والمزيد من الاصابات التي تنسج خيوطها كبيت العنكبوت.
وبالمحصلة فان نتائج العينات العشوائية الاخيرة تحتم على الجميع اخذ المزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي اعلنت عنها الجهات الرسمية والصحية المحلية والعالمية، .كما انها تشير الى ان المعركة مع هذا الفايروس ستكون اطول مما كنا نعتقد.