سلمت سيدي سلمت يمناك وانت تقود الركب إلى بر الأمان... تقود شعبك وجيشك.... تقود الأردن بهمة القائد الفذ الهاشمي الذي نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن كما هم ابائك واجدادك طيب الله ثراهم.

وها انت يا مولاي تواصل المسيرة بهمتك العالية وقلبك الطيب على جميع أبناء الوطن الواحد وعلى كل من هو فوق هذا التراب الأردني الطهور تسخر كل الإمكانيات والقدرات لخدمة الاسرة الاردنية الكبيرة لحمايتها من كافة التحديات ومثالها هذه الجائحة التي ألمت بالوطن كما هي دول العالم اجمع .

لقد سبقتم يا سيدي الجميع في استباق الحدث فكنتم اول قائد في العالم يأمر بإعادة رعاياه من ووهان الصينية وادرتم الازمة بكل عزم و ثقة و اقتدار من مركز إدارة الأزمات موجها و ناصحا و متابعا فكان الاردن متقدما على الجميع في مواجهة الوباء في حسن الادارة ودقة الإجراءات.

فتناقلت كل وسائل الإعلام الدولية تلك الإجراءات التي قام بها الأردن بقيادتكم لمجابهة هذا الوباء رغم قلة الإمكانيات والموارد فكانت هذه ميزة الأردن التنافسية في هذا العالم... قائد وملك بارع وشعب وجيش واجهزة امنية وفية ومخلصة وإمكانيات متواضعه ومحدودة.

ونرفع الراية و نحن نقف وقفة العز والشرف من قواتنا المسلحة الباسلة الجيش العربي التي بذلت جهودا كبيرة في استقبال المواطنين العائدين من الخارج وبذلت جهودا كبيرة في التطهير والتعقيم واجهزتنا الأمنية المختلفة التي ساهمت مع قواتنا المسلحة في عمليات ضبط الحضر وتحديد الحركة.... يقودها رجال اشاوس تربوا في مدرسة ابا الحسين... مدرسة الهاشميين ووقف من خلفهم شعبنا الوفي ملبين نداء القائد والوطن ملتفين حول قيادته المظفرة.

لقد سبق سيدنا حفظه الله الجميع في إدارة الازمة عبر مركز إدارة الأزمات الذي شيد في عهده الميمون حيث كانت إدارة الازمة العملية والاعلامية فكان النجاح باهرا ومميزا . ونخص كذلك بالشكر الجزيل والثناء الكبير للجيش الأبيض من الأطباء والممرضين والإداريين في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص وعلى رأسهم معالي وزير الصحة حيث بذلوا جهودا جبارة مترجمين توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في حسن الأداء. كما اعرب عن تقديري لزملائي أعضاء مجلس النواب رئيسا وأعضاء على ما بذلوه و يبذلونه من جهود مميزة في مواقعهم وبما يسمح به وقتهم بالاضافة لما قامت به اللجان في مجلس النواب من اجتماعات مرئية وجمع طلبات المواطنين وملاحظاتهم وتوحيدها وإرسالها للحكومة عن طريق معالي رئيس مجلس النواب الأكرم ، حيث لاحظنا وقرأنا وشاهدنا مبادرات قدمها معالي رئيس مجلس النواب للحكومة على ضوء توجيهات صاحب الجلالة وخاصة المبادرة الاقتصادية منها والتي في مجملها اقتراحات وتصورات لما سيكون عليه الوضع بعد انتهاء الازمة بالاضافة لما يقوم به رؤساء اللجان والزملاء النواب المحترمين من التواصل مع الحكومة رئيسا و فريقا وزاريا كلا ضمن اختصاصه فيما يهم طلبات مناطقهم ودوائرهم ونحن نشكرهم جميعا على سرعة استجابتهم وتعاونهم.

ونثمن لدولة رئيس الوزراء الافخم و وزيري الإعلام والصحة على الايجاز اليومي والذي ينتظره الجميع للمصداقية التي تمتع بها إعلامنا المحترف خلال الازمة، فكل الشكر للإعلام الوطني الذي هو همزة الوصل بين المواطن و الحكومة وهو الناقل لرسالة الشعب وصوته للحكومة ولا يسعنا الا ان أشكر معالي وزير الداخليه الأكرم على حسن إدارة أوامر وتعليمات الدفاع والحظر لما فيه مصلحة الوطن والمواطن . وبالأمس يطل علينا جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مخاطبا شعبه وقواته المسلحة والاجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة وسلطاتها ليبعث الأمل بنا من جديد ويطمئن الجميع في هذا الظرف العصيب حديث القلب للقلب من سيد القلوب لشعبه الوفي يقول للجميع انتم كبار أيها الأردنيون كبار بافعالكم والتزامكم بالتعليمات والتوجيهات كبار بحبكم لبعض والتفافكم حول قيادتكم الحكيمة لله درك سيدي من مليك مهيب كلام داعبت به سيدي شغاف قلوبنا وعواطفنا فاثرت به حميتنا من جديد لنكون يدا واحدة وصفا واحدا كالبنيان المرصوص.

فأنت ياسيدي وسيد كل الأردنيين تسكن في حبات عيوننا ونضعك في سويداء قلوبنا نبادلك الحب بالحب والوفاء بالوفاء فنحن شعبك الصادق الأمين والملتف حول قيادتك دائما وابدا نبذل من دونها الغالي والنفيس ونفديها بالمهج والأرواح تبعث فينا الامل سيدي من جديد وتقول لنا غدا، و في القريب انشاء الله ستعود المساجد والكنائس وسيعود طلاب المدارس والجامعات وستعود الحياة لاردننا الغالي انشاء الله بعد انحسار هذا الوباء وانتهاءه باذن الله عز وجل.

ونعدك سيدي أن نكون شعبك المطيع للتعليمات الصادرة من خلال توجيهاتكم والتعليمات الصادرة من الحكومة لحماية الجميع والمحافظة على سلامتهم. وفي النهاية نعدك سيدي أن نبقى الأردنيون من شتى الاصول والمنابت جندك الأوفياء وان نكون صفا واحدا خلف قيادتك الحكيمة داعين المولى عز وجل أن يحفظكم سيدي وولي عهدكم الأمين ويطيل في عمركم وان يحفظ لنا وطننا الغالي وشعبنا وقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية المختلفة من كل سوء وشر انه نعم المولى ونعم النصير وبالاجابة جدير حفظ الله الجميع في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .