الشريف يكتب: خطاب الثقة والأمل
د.نبيل الشريف
12-04-2020 06:47 PM
كان لكلمة جلالة الملك التاريخية مساء امس الاول أطيب الأثر وأجمل الوقع في قلوب كل الأردنيين ، فقد امتلأت الصدور بشحنة كبيرة من التفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية.
وقد جاءت هذه الكلمة الملكية المحفزة في وقتها المناسب ، فقد ألقى مرض كورونا بظله الثقيل على الناس في كل مكان ، ووصل القلق مداه في ظل عدم وجود معلومات واضحة على مستوى العالم عن المدى الزمني المحتمل لانتهاء كابوس كورونا.
يضاف الى هذا أن خوفا يسري في أوصال الكثيرين عما يواجه الناس في العالم كله بعد انزياح شبح كورونا من أوضاع إقتصادية صعبة ومعقدة.
في ظل هذا الغموض وهذا القلق ، إنطلق صوت الأب الحاني للأسرة الأردنية ليؤكد أن هذه الشدة ستزول قريبا وسيعود المؤمنون الى مساجدهم وكنائسهم ، وستعود الأسواق والشوارع إلى صخبها المعتاد وسيواصل الطلاب مسيرتهم لنيل العلوم والمعارف.
ولقد تفاعل الاردنيون مع هذا الخطاب الواثق الذي رفع معنوياتهم وعزز الأمل في صدورهم بإيجابية كبيرة وباحتفاء مستحق لأن هذا الحديث جاء أولا من كبير العائلة ورب الأسرة المطل على كل المعلومات والحقائق ، والمدرك أيضأ لمكامن القوة في وطنه ولدى شعبه الوفي.
فقد خبر هذا الوطن الصعاب على مدى تاريخه ، وتخطاها جميعا بكفاءة وصبر وواصل مسيرته لايلوي على شيء.
وجاء كلام جلالة الملك واضحا أننا كأردنيين سنتخطى هذه الازمة أيضأ كما تخطينا غيرها بالوعي والانضباط والوحدة وبالالتفاف حول الراية الهاشمية.
لقد فعلت كلمة جلالة الملك التاريخية فعلها في القلوب والصدور المتعطشة ، فادخلت اليها الطمأنينة وعززت ثقتها بأن الفجر قادم لامحالة وأن هذه اللحظة الصعبة ستصبح قريبا صفحة ناصعة من صفحات نجاح الأردنيين التاريخي في تحويل المحن الى منح والعقبات الى فرص لإكمال مسيرة النهضة والبناء في الوطن الابهى والأجمل.