بات الإنسان في جميع الدول ،وحتى المتقدمة منها ،محاطاً بغلاف من اليأس والإحباط وبات يمضي وقته بشعور نهاية العالم بعد ظهور فيروس كورونا الذي أصبح انتشاره بين جميع دول العالم كإنتشار النار في الهشيم، إذ بتنا نرى جميع الدول تقف أمامه مكتوفة الأيدي، تعلن عجزها وحزنها وحدادها على الملأ حزينة، بعد أن ملأت العالم بضجيجها وصخبها وغطرستها وجبروتها.
لكن فيروس كورونا لم يكن شيئا جديدا وغريباً على الدول، إنما عاشت بعض الدول ويلات الفيروسات قبله منها الأنفلونزا الأسبانية وسارس وأيبولا التي خلفت عشرات الملايين من الضحايا.
لذا تسعى الدول جاهدة للقضاء على تلك الجائحة من خلال تعليمات الوعي والسعي إلى الحظر الجزئي والشامل من خلال توقيف جميع النشاطات الإقتصادية والإجتماعية من أجل وقف النار التي دبت في الهشيم.
فعاصفة فيروس كورونا قد زلزلت وضربت جميع أركان الأرض ومنها وطننا الغالي.
وقد تعامل الأردن مع تلك الجائحة بكفاءة واقتدار تجاوز فيهما الدول المتقدمة من حيث الإدارة الناجحة لتلك الأزمة على الرغم من وجود بعض العثرات.
ويعزى سبب نجاح هذه الإدارة المتميزة للأزمة إلى قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتتبعه الحثيث، وبشكل شخصي لتلك الأزمة عن كثب، فهو يرى المواطن الأردني كما رآه المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال (الإنسان أغلى ما نملك) إذ خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين شعبه في تلك الجائحة أكثر من مرة وكانت مخاطبته مخاطبة الأب والأخ لأبناء الوطن.
فبأي لسان بليغ نردد الشكر والثناء على مواقفكم لهذا البلد العظيم وأي عبارات شكر وثناء نردد إلى ذاتكم الملوكية الهاشمية.
نسأل الله أن يبقى الأردن شامخا وقوياً بعزيمتكم وعزيمة رجاله الأوفياء، حفظ الله قائدنا وشعبنا ووطننا في ظل القيادة الهاشمية.