عندما يتحدث قائد الوطن بهذا الظرف الاستثنائي ، بإيمان مطلق ويراهن على وعي شعبه وتحمله كل الضغوطات من أجل الوطن والتكاتف من الجميع للنهوض والخلاص من الأزمات ، فاعلم انك بالاردن ....
مصارحة وشفافية تحدث بها الملك بخطابه التاريخي ، والذي سلط من خلاله الضوء على نقاط غاية في الأهمية حملت بين طياتها الكثير الكثير من محبة الأب لأبنائه ، وثقته الكبيرة بهم ، وأمله بمستقبل عظيم ،
قالها الملك بكل وضوح أنه يباهي الأمم بهذا الشعب العظيم ، قالها وجميع أفعال جلالته تثبت وتؤكد إيمانه بهذا الشعب الذي لم يكن يوما بعيدا عنه ، تحدث عن صعوبة المرحلة ، وعن شكره الكبير لجهود الأجهزة الأمنية ، والكوادر الطبيه ، وكل في موقعه ، وان الجميع على قدر عال من المسؤولية ، واضعين الاردن بين أعينهم ، وان الاردن سيبقى من اوائل الدول واعظمها بصرف النظر عن محدودية الموارد ، ولكنه على الدوام كبير وعظيم بأبنائه ، قدم جلالته أروع رسالة للعالم ، كونه القائد الذي يعيش واقع المرحلة وبين أبنائه وشعبه
أثبت الاردن وقائده للعالم أجمع أننا نعمل بكل جد وجهد وبكل ما لدينا من طاقات وإمكانات من أجل الإنسان وصحته وكرامته وانها مسؤولية الجميع ، مهما كان الثمن ومهما تكلف ذلك من ضغوطات ، ونتائج .
هذا هو الاردن ، وهذا نهج الهاشميون ، حيث قالها الملك الحسين " الإنسان اغلى ما نملك " ، وها هو اليوم أبا الحسين ، يثبت بكل ما أوتي من عزم وقوة وإمكانات ، ويوجه الجميع وتركيز كافة الإمكانات لحماية الانسان وصحته
مهما تكلف الأمر .....
لا بد أن نفخر جميعا اليوم ، لأن الاردن أعطى درسا للعالم أجمع ، بمعركة الكورونا التي غزت العالم ، وتخبط الجميع ، بين اقتصاد وسياسة وصحة ، ولم يتمكن اكبر دول العالم من السيطرة على هذا الفيروس اللعين ، لكن الأردنيون بقيادة الفارس الفذ تمكنوا من أن يمسكوا بزمام الأمور ، وبين الثقه والايمان مابين القائد والشعب اخترنا الاردن والإنسانية وسنعلن النصر قريبا كما قالها سيد البلاد .... ستعود الحياة لطبيعتها قريبا دون أن نضحي بانسانيتنا ، وسنقف من جديد ونتكاتف سويا لنبني اقتصادنا دون كلل أو ملل ، وكلنا أمل بغد مشرق .... بلد اول جنوده ملك لا يمكن إلا أن يكون بالمقدمه دوما
واخيرا ارفع راسك انت اردني .... لنا الفخر جميعا ... أن نباهي الأمم فتجربتنا اليوم تستحق أن تدرس للعالم أجمع