الظرف الاستثنائي ومتطلباته الوطنيةد. علي خلف حجاحجة
11-04-2020 06:56 PM
ونحن نمر في هذا الظرف الاستثنائي الصعب فانه من الواجب اليوم على كل حصيف ان يربط الخيوط بمجملها وببعضها بدءا من حجم الوباء وشراسته وجرأته في التقدم وان ننظر إليه على أنه واقع لا حلم ولا سرد قصة من الخيال والتي ستكون بعون الله في قادم الأيام قصة تروى لكنها اليوم واقع له تبعات تتوالى، لن نتحدث هنا عن الفيروس بذاته وما هي اضراره المباشرة على خطورتها، ولكننا نتحدث عن الآثار اليومية وتداعياته المستقبلية القريبة والبعيدة والتي هي على مستوى من الصعوبة والتحليل في ظل أوضاع اقتصادية صعبة بالكاد نتعاطى معها قبل وصول الجائحة فما بالكم ونحن في حرب معها على كل الاصعدة، بوصلة التعليم في كل مراحله تغيرت، عجلة الاقتصاد اصابها شلل كيف لا والمؤسسات الاقتصادية معطلة والمورد البشري المحرك لهذا كله محجور خلف الابواب إلا جله، المؤسسات الخدمية معطلة، الأعمال الفردية موقوفة، وبالتالي العاملون في هذه القطاعات لا ينتجون مرغمين من جانب ومن جانب آخر يحتاجون لمصادر تجلب لهم الرزق يستقوون به على الحياة، وبناء على هذا كله فإن موارد الدولة قد اضمحلت وعجلة الاقتصاد لا يمكن أن تسير الا بضخ الملايين في السوق، وهنا الخشية من اضطرار الكثير من المؤسسات وخاصة الصغرى والمتوسطة الى الاستغناء عن بعض موظفيها إذ بإمكانها حيث لم يقصر أحد أفرادا ومؤسسات في الواجب الوطني بتحمل دفع رواتب العاملين خلال هذه الفترة او الإبقاء عليهم رغم الضائقة الاقتصادية الا ان لقدرتهم على التحمل مدد نسبية كل وقدرته وملاءته المالية، وعودا على المورد البشري علينا أن لا يغيب عن بالنا ان هناك قرابة ٤٠٠ ألف باحث عن عمل اساسا فما بالك اذا ما انضم إليهم اعداد ممن يتم الاستغناء عنهم ناهيك عن الواقعين تحت خط الفقر من العاملين او المتقاعدين وغيرهم من الاسر، بالتأكيد سيكون الإجراء الأول وهو ما بدأ التلميح اليه الا وهو ايقاف وتجميد كثير من المشاريع الرأسمالية وما يلحق بها من تشديد في النفقات الجارية لحدودها الدنيا. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة