بعيدا عن التهويل أوالتهوين، وقريبا من الصدق وقول الحق . لا يسعنا كأردنيين إلا أن نشعر بالفخر والعزة أننا ننتمي لوطن عظيم نحبه ويبادلنا ذلك الحب أضعافاً. ويتتوج حبنا الصادق، بمحبة أب حان يسهرعلى أمننا وسلامتنا ليل نهار .يخاطبنا بكل ودٍ و يفاخربنا الأمم وبه نفاخرالعالم . اليوم أستطاع الاردن أن يثبت أمام الجميع، قوته ومنعته وصدارته في توفير ما عجزت عنه كبار الدول من الرعاية والعناية لشعوبها. فها نحن اليوم نثبت وبالفعل لابالقول أن " الانسان كان وما يزال وسيبقى أغلى ما نملك"
ها نحن اليوم نقف مكلًلين بالغار أمام نصرٍمحقق، على هذا الوباء اللعين. فهاهي اليوم الأسرة الاردنية الواحدة المتكاتفة، تقف اليوم في خندق واحد ، مع القائد والجيش الباسل وأجهزتنا الامنية وحكومتنا الساهرين دوما على أمننا وصحتنا وسلامتنا. وهاهي مؤسسات الدولة تبذل الغالي والنفيس ليبقى الوطن والمواطن بخير.
فيا سيدي، إمض بكل ثبات فنحن نستشرف المستقبل من عينيك، وبكم نكبر ونزهو ونرفع الهامات،مفاخرين العالم بأسره بأننا أردنيون. ومعكم نَمْضـي بعَـزمٍ وحُبِّ واباء نحو بر الأمان متخطين أصعب الظروف ،مترفعين على أشد العقبات ومتسلحين بإيمانٍ راسخ، وصدق عزيمة لا ترى الصعب صعبا.
لطالما عُرفت ممكلتنا الحبيبة بأنها الأكثر أمننا وامانا بين دول العالم، واليوم يزيد فخرنا بسمعة طيبة وأداء مبهر جعلنا محط أنظار العالم. واصبح الناس يتمنون لو أنهم أردنيون. ولأننا في بلد يعشق أبناؤه ويضحي لأجل سلامتهم،هاهم ابناؤك يا سيدي، أهل العزم ورجاله، يتحملون المسؤولية بإنتماء، ويقفون إلى جانب الدولة ومؤسساتها، وهاهم النشامى والنشميات يعشقون الورد ولكنهم على الدوام يعشقون الارض أكثر.
وبالختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن قيادة وحكومة شعبا في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المفدى قائد المسيرة بكل عزم واقتدار .
وتذكروا إخوتي بأن النصر صبر ساعة وها نحن قريبون من النصر ،وكل شدة الى زوال ... وها هي الشدة زائلة لا محالة . فاصبروا فإن الله يحب الصابرين، وَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، ونبشركم بأن الصُّبْـحُ آتٍ! .