كلنا يعلم ان هذا الوباء شديد، واضافة الى خطورته الصحية على الأفراد والمجتمعات فان له أيضًا وبلا شك تداعيات اخرى لا تقل خطورة ولا فتكا. ومن اهم هذه المسائل، تردي الوضع الاقتصادي.

بلا شك ان المعركة الاقتصادية لها أيضا تداعيات اخرى منها الاجتماعيه والنفسية والتي ستبث بسمومها على كل مناحي حياتنا.

القيادة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين حفظهما الله وحكومتنا الرشيدة وكل جنود هذا الوطن الخير ، ما يزالون يحاربون هذا الوباء والهدف الأول والأهم هو الانتصار الصحي بشتى مؤشراته التي يراقبها الجميع ساعة بساعة وعن كثب.

الدلائل الحالية تشير من دون ادنى شك اننا في الطريق الصحيح صحيا وأننا، قيادة وحكومة وشعبا ، وبامتياز ، ضربنا ولا زلنا نضرب اروع الأمثلة في التماسك والتضحية من اجل سلامة مجتمعنا. ولكن ومع هذه الانتصارات في بعض هذه المعارك ، كلنا يعلم ان هذه الحرب لم تنتهي وان هناك معارك اخرى قادمة.

الاحتفاء بالنصر سابق لأوانه من الناحية الصحية وعلى الجميع ان يتحلى بالصبر فان الله مع الصابرين إذا صبروا. الأسبوع الحالي مع الأيام القليلة القادمة ستكون على قدر عال من الاهمية حتى نستمر بتحقيق نفس المؤشرات الإيجابية الصحية. وان هذا يستدعي تكاتف الجميع، دونما استثناء، ووقوفنا وراء قيادتنا وحكومتنا ولالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة. كلنا نعي صعوبة هذه الإجراءات بشتى اشكالها، وكثير منا يسال الى متى وفي بعض الأحيان نشك بأهميتها، وكل هذه الهواجس مشروعة وحق لكل فرد. ولكن ولا بد في مثل هذه الظروف ان نثق بقيادتنا؛ ونوفر لها كل الدعم المطلوب؛ اصابت ام اخطأت.

الصبر جميل وبالله المستعان وان شاء الله كما قال جلالة مليكنا "شده وبتزول" و"كل مر سيمر" وبإذن الله.