إن كلامكم الموجه إلى الشعب الأردني كلام رائع لا نجد مثله عند قادة العالم . ففي هذه الظروف لا بد من الصلة بين القائد والشعب لأن الأردن قوي بهذا التلاحم . الأردنيون يمدحون الملك ، والملك يمدح الأردنيين . نعم لا نملك الكثير من المقدرات ولكننا نملك شعبا" واعيا" سياسيا" ووطنيا" يختلف فيه الناس للوطن ولا يختلفون على الوطن . الموالي والمعارض في خندق الوطن . كيف لبلد في حجم بعض الورد أن ينجح بينما الدول الكبرى : الصين ، أمريكا ، بريطانيا، اسبانيا ، ايطاليا ، فرنسا ، تترنح صباح مساء بقوافل الموتى بينما نحن صامدون مصرون على النجاح . إن شعبا" بهذا المستوى يا جلالة الملك يستحق كل تكريم وعلى رأس هذا الشعب الجيش العربي الذي يخرج ليحمي الناس وليس كما فعل ويفعل الآخرون ، هذا الجيش الذي تربى أبناؤه على الدين والوطنية والغيرة والشهامة. قاتل لأجل فلسطين والجولان. لم يسجل على نفسه ردية ولا منقصة . أجهزة الأمن نعتز بها ويكفي أن نقول أن صفحته بيضاء فلم يسجل على نفسه حالات اختفاء ولا إذابة في الأسيد ولا انتهاك الأعراض لأنهم أبناء عائلات ويعرفون الشرف والعرض والكرامة. رجال دفاع مدني يحملون المصابين والمرضى صباح مساء. رجال الصحة من أطباء وممرضين وصيادلة كلهم على رؤوسنا. بلد سجل في تاريخه الذي أوشك على المئوية أنه بلد يعفو حتى مع من حاول المكر به تحت مسميات عدة .
هذا لا يعني أننا جنة الله على الأرض بل نسبية الأمور واردة ولولا وجود فاسدين وصغار ومنتفعين لكنا في وضع أفضل.
إن شعبا" بهذه المواصفات ودولة بهذه السياسة تستحق أن يقودها أبناؤها المخلصون أصحاب الأيام البيضاء المعروفين بالنزاهة والنظافة .
نعم يا جلالة الملك : نحن في طريقنا إلى الانتصار على كورونا كي نتفرغ للتخلص من فيروسات الفساد وطحالبه.