الملك قائد الوطن وولي الامر متفائل بالفريق الحكومي الجديد ,والملك يأمل في ان يحقق هذا الفريق ما يعود على البلد بالخير, ونحن نتفاءل مع صاحب الشأن علّنا نشهد خروجا حميدا من شرنقة العجز والمديونية والفساد والمحسوبية والاستزلام على الدولة وتحويلها الى ما يشبه الشركة او الملكية الخاصة التي بمقدور من شاء ان يعمل فيها ما يشاء ساعة يشاء!.

لايعارض الاصلاح الا احد ثلاثة "جاهل او خائن او غير معني "..لكنه الاصلاح الذي يعظم وجود الدولة بكل سلطاتها ومؤسستها ولا يتركها نهبا لكل مارق او رويبضه,وهو الاصلاح الذي يساوي بين الناس ويسمو بالبلد حضورا ومكانة ولا يتركها محطة تجارب لاجتهادات من يرغب ساعة يرغب!.

نتفاءل مع الملك ونسأل الله أن يأخذ بكل يد تريد الخير للاردن نحو التوفيق والسداد,وان يقطع كل يد تضمر له شرا "لاقدر الله",ونطمح بان نرى كل البلاد وقد تفاعلت مع القرارات والتوجهات التي يجب ان تكون صادرة عن نوايا سليمة ترمي الى تعزيز قيم التوحد بين الناس جميعا في ادارة شؤون بلدهم وفي تحمل مسؤولية ما سيكون عليه شأنه في اية مرحلة!.

مرى اخرى نعود الى مقولة ان هذا البلد مستهدف وتتشعب الآراء حول هذا الاستهداف ومبرراته وادواته ومن يقف وراءه ,ونرى بعيون لا تخيب باذن الله ان تقاطع المصالح والمطامع الاقليمية والدولية وحتى القطرية تجسد هذا الاستهداف في ابشع صوره,وان لا سبيل امامنا جميعا في الاردن للنجاة والسلامة الا بوحدة الصف وسلامة النيات ومجابهة التحديات شريطة ان تمنحنا دوائر القرار وبالعدل والنزاهة والاخلاص وسمو القرار ونبل الغاية الاسباب الكفيلة بدفعنا طوعا نحو ان نكون مخلصين لبلدنا مسكونين بالامل متحللين من اليأس والاحباط وكل اسباب "الكفر"السياسي بالدولة وبمسلكها وتطور الامور فيها! .

نحب بلدنا ولاجدال في هذا ,وكل كلام خارج هذا السياق ليس سوى كلام غضب زائل او عتب او حباط لا اكثر ولا اقل,وقطعا فان الخيرين في هذا الزمان كثر والاشرار كثر كذلك ,ولا سلامة الا لمن يقطع دابر الاشرار والمتصيدين وبالذات مدعى "الشطارة والفهلوة"ممن اوقعوا البلاد والعباد في سوء افعالهم وعصبياتهم وافكارهم السود ويتوهمون اليوم امكانية العودة وسط صمت الناس اوقبولهم لاردهم الله وخيب ظنهم!.

نعم ...نشاطر الملك كل التفاؤل ونتمنى للحكومة ان تكون بسمستوى هذا التفاؤل وان تعي انها حكومة كل الاردنيين من اقصى الاطراف الى اقصاها,وان الاردن في نظر اهله اكبر بكثير من مجرد مساحة او ساحة وان غدا لناظره قريب,
والله من وراء القصد.

She_abubakar@yahoo.com