نشر احد المواقع الاخبارية الاردنية خبرا مفاده أنه تم اصطياد العالم الامريكي الذي اخترع بالتعاون مع الصين فايروس الكورونا المتسبب بالوباء العالمي الحالي. تناقل عشاق نظرية المؤامرة بلهفة الخبر وتناقلوه على مواقعهم.
ولأنني لا اصدق ما يصدقه الناس، بتلقائية ساذجة، قمت "بالتحقق" من صحة الخبر. وقد وجدت خبرا في " الواشنطن تايمز" يتعلق بالعالم المذكور، وها أنا اقدم ترجمته:
بوسطن: تم اطلاق البروفيسور تشارلز ليبر من جامعة هارفرد المتهم "بالكذب" عن دوره في برنامج "الالف مبدع" الذي أنشأته الصين مقابل كفالة بمبلغ مليون دولار تدفع نقدا بدلا من المليون ونصف دولار.
ظهرالبروفيسور شارلز ليبر في محكمة بوسطن الفيدرالية لابسا لباس السجن البرتقالي مصفدا بالاغلال بعد يومين من إعتقاله من مكتبه بالجامعة حيث يعمل مديرالدائرة الابحاث الكيميائية والبيولوجيا الكيميائية. اتهم البروفيسور شارلز بأنه كذب على الحكومة الامريكية والجامعة عندما سئل فيما إذا كان قد شارك في برنامج الالف مبدع والذي يستهدف العلماء والباحثين من وراء البحار الصينية المستعدين لجلب وتوظيف خبراتهم في الصين مقابل استعداد الحكومة الصينية لتمويل ابحاثهم.
لم يعلق البروفيسور شارلز عندما غادر المحكمة بصحبة زوجته ومحاميه بعد سماع إفادته. وقد طلب من البروفيسور شارلز تسليم جواز سفره والافصاح عن حساباته البنكية الاجنبية وعدم التحدث مع اي من الضحايا والشهود، إضافة لإلتزامات اخرى. كما تم حجز جواز سفر زوجته، لتخوف المحققين من امكانية تهريب اموالهما الى خارج امريكا.
وقد صرح المحققون ان البروفيسور ليبر كان قد وافق على اجراء بحوث ونشر مقالات علمية وأن يتقدم ببراءات اختراع بالنيابة عن جامعة يوهان للتكنلوجيا الصينية، مقابل راتب شهري قدره 50000 دولار ومصاريف معيشية قدرها 150000 دولار. كما تسلم مبلغ مليون ونصف المليون دولار لانشاء مختبر في جامعة يوهان. ويقول المحققون ان البروفيسور تشارلز ليبر قد اخفى نشاطاته البحثية وتعاونه مع جامعة يوهان عن جامعته هارفرد، كما نفى اثناء التحقيق معه من قبل السلطات الفيدرالية الامريكية عام 2018 انه شارك او يشارك في ابحاث جامعة يوهان.
وقد افاد المسؤلون في جامعة هارفرد ان البروفيسور تشارلز كان قد حصل على إجازة دراسية من الجامعة. وان الجامعة تحقق الان في الموضوع وفي سلوكياته. يعمل البروفيسور تشارلز في جامعة هارفرد منذ عام 1991، وقد وصف من قبل جماعة البحث التي يشارك فيها بأنه رائد في علم وابحاث النانو وتكنلوجيا النانو. وقد فاز بالعديد من الجوائز عن تمكنه من ايصال وزن حبة يقطين في حديقة منزله الى 850 كليو غرام اي قرابة طن في عام 2014 حسب ABC NEWS.
وقد جاء اعتقال تشارلز ليبر بعد تنامي مخاوف الحكومة الفيدرالية من جهود الحكومة الصينية لسرقة الابحاث والتكنولوجيا الامريكية. وقد ادى برنامج استضافة العلماء من قبل الصين للمشاركة في برنامج الالف مبدع الى قيام المشاركين الامريكيين بتنزيل الابحاث ومعلومات في غاية الحساسية من حواسيبهم قبل عودتهم الى الصين وانهم قدموا براءات اختراع بناءا على ابحاثهم داخل الولايات المتحدة، كما أنهم اخفوا المبالغ المالية التي حصلوا عليها من المؤسسات الصينية.
بالاضافة الى الدكتور تشارلز، فإن المحققين الامريكيين يتعقبون باحثة في جامعة بوسطن متهمة ايضا بالكذب واخفاء علاقتها بالجيش الصيني. ويقول المحققون ان الباحثة يانجنج يي (الاسم صيني) تحمل رتبة لفتنانت في جيش التحرير الصيني. وقد اخفت الباحثة هذه المعلومة لتتمكن من العمل في الجامعة لسرقة اسرار علمية وجمع معلومات عن اثنين من العلماء الامريكيين وقدمتها للجيش الصيني. ويعتقد المحققون ان الباحثة قد تمكنت من الهرب الى الصين.