تصادف يوم أمس ذكرى رحيل عاكف الفايز ،رجل المواقف الصعبة،مما جعله يمتاز بشخصية مؤثرة ومرموقة في مختلف الاصعدة،سواء الصعيد المحلي أو الدولي.
وعُدَّ عاكف الفايز أحد رجال الاردن الأشراف ،الذين تركوا بصمات واضحة في شتى مجالات الحياة،السياسية والاجتماعية، والتشريعية وغيرها من الجوانب الإنسانية الأخرى، ولاسيما العلاقات الداخلية والخارجية منها.
بزغ نجم عاكف الفايز بالتجلي للعيان عند توليه الإشراف على أراض تملكها عائلته، وقد اهتم حينها بالزراعة اهتماما واضحا،وتمثل الاهتمام عنده بمتابعة المزارعين والإشراف عليهم ،مما جعل الزراعة تخطو خطوات واضحة نحو الأمام، حيث انتخب نقيبا للمزارعين الاردنيين انذاك،ثم زاد بريق نجمه بالسطوع لما عُيّن رئيسا للتشريفات الأميرية لشؤون العشائر عام 1945،لمتانة العلاقة التي تربطه بالأمير عبد الله الاول ،وعلاقتة بغيره من شيوخ العشائر الأردنية والعربية على حد سواء. مما مكنه أن يكون رئيسا ناجحاً لمجلس النواب لأكثر من دورة،بعد أن كان من قبل عضوا بارزا في سبع جولات انتخابية ناجحة ، وتراس من خلالها المجلس أربع مرات ،ثم عضوا فاعلا في مجلس الأعيان ،إلى جانب عدة مناصب وزارية أخرى كالدفاع و الداخلية ،والاشغال العامة والزراعة والسياحة والآثار ثم نائبا لرئيس الوزراء آنذاك.
واستطاع بذلك أن يبني علاقات مميزة مع غيره من رؤساء الدول ،مؤمنا بذلك بترابط الأخوة بينهم في الأصعدة السياسية والاجتماعية، الإقليمية منها.
وفي نهاية الأمر نسأل الله أن يرحم تلك القامة الأردنية الذي سيظل على الدوام اسماً كبيراً محبوباً ومحترماً في كافة أرجاء الوطن العربي فهو كما وصفه دولة طاهر المصري لن يتحول إلى فعل ماض ولن يصبح في عداد الغائبين بل سيظل فاعلا مرفوعا على سارية أعماله ومواقفه وسيبقى ماثلا يمارس حضوره الدائم وموجوديته من خلال مواقفه الشجاعة وثوابته القومية .