الكاتب: أشرف الحموي
مابين مُدنٍ أُغلقت ابوابها واعلنت إستنفارها
ابحثُ عنكِ وآشتاقُ اكثرَ لِجلوسَ بينَ يديكِ
ومابينَ إناسٌ يقفونَ أمامَ رغيفِ العيشِ
أنتظرُ الوقوفَ امامكِ وبيدي رغيفُ عيشٍ لي
ولكِ
ومابينَ اطفالٍ يلعبونَ ويلهونَ ولايعلمون
مالذي يجري
ارى نفسي طفلاً ضائعاً بينهم وانتظرُكِ لحين
ان تآتي
ومابينَ صافراتُ إنذارٍ قد صحوتُ على اصواتِها
اليومَ صباحاً
لتُعلِنَ حِدادَها على الآرضِ
وكآنني اسمعُها أتت لكي تُحرقني وتُخبرني
انا وحدي
بآنني ماعدتُ قادراً بعدَ سماعِها
على رؤيتكِ والتمعنَّ في بحرِ عينيكِ
فكم هي الآيامُ كانت جميلةٌ معكِ وكيفَ كانت
للقهوةِ نكهةٌ مُختلفةٌ في حضورَكِ
ومااجملَ الصباحُ كانَ برؤيتكِ
وماآجملُها عمانُ كانت وانا بِها معكِ
وكم كانت هيَ الحياةُ جميلةٌ معكِ
فكُنتُ أعرفُ قيمةَ كُلَ يومٍ كُنتُ بهِ معكِ
وكُنتُ بهِ بينَ يديكِ
فما كُنتُ أنكرُ يومً ولم اتذمرُ في يومٍ كُنتُ
انا وانتي بهِ سوياً
لكي يُعاقبني بهِ اللهُ
ويحرمني بهِ منكِ ومن رؤيتكِ سوياً
ويبقى حالُ قلبي يقول
بعيداً عن تِلكَ الآزمةِ والتشرُدِ
وحالُ البِلادِ والشعبِ وحالةَ الضجرِ والقهرِ
فعينٌ لي باتت مُحتارةٌ على الفقيرِ
كيف له صبرٌ على الفقرِ
وعينٌ لي بات مُحتارةٌ كيفَ سيهنى
لي عيشٌ بِعدمَ رؤيتكِ
وما الفقيرُ إلا من إفتقرَ إلى ربهِ
ومالحبيبُ إلا من علِمَ قيمةَ محبوبِهِ
قبلَ مُفارقتِهِ