أما آن الأوان لتصويب عاداتنا
د. صالح السعد
09-04-2020 11:34 AM
نعيش ظرفاً عالمياً رأس حربته النظافة والنظام كمنقذ من هذه الآفة وويلاتها ، وهذا يشكل حجر الرحى الذي تدعو اليه وتدور حوله أحكام الشريعة الإسلاميةالسمحة ولكننا وللأسف كنا ومازال بعضنا يبتعد عن تطبيقه
رغم النداءات والتوسلات الرسمية وغير الرسمية بضرورة الإلتزام بالنظام والتباعد والنظافة ، حتى لايقع المحظور .
أما ماسبق من مظاهر القبلات والحفلات والمآدب التي ماأنزل الله بها من سلطان ، فيجب ويجب حتى ولو بالقانون أن ننتهي منها ومن أضرارها لأنها مفسدة صحية واقتصادية وهاهي الأيام تثبت ذلك وبمرارة ، لأن المناسبة التي يحضرها مئات المشاركين ويسدى لكل واحد منهم ماينوف عن 500 قبلة مابين مصاب بالرشح أو بمرض معدي أو غيره ، وحتى تأتي القبلات من أشخاص تقابلهم لأول مرة أي أنها لاتنم عن معرفة أو مودة وليست سوى عادة ، نضرع الله العلي القدير أن يبعدها عنا في السراء والضراء ، لنصحو من هذه الغفلة ، وهذه المجاملات في غير مكانها أيا كان هدفها .
أما المناسبات والتي معظمها إن لم يكن جميعها مظهرية ودعائية وليست لوجه الله ، خصوصاً أن بعضها بذل وبذخ فاحش ، حتى أن أحد الأصدقاء نقل لي في أحد المناسبات أن المعزب صاحب الحفل أحضر جرافة لدفن باقي المناسف في التراب ، ناهيك أن كل منسف يتداوله 4 - 5 أشخاص وهم يتحدثون على الطعام والرز يخرج من أفواههم على الطعام بما يحمله من خير أو أذى.
الا يجوز أن نترك هذه العادة ونسكب لكل شخص في صحنه كما نتعامل مع كبار ضيوف العالم وفي أرقى مطاعم العالم ونحن نصطف بانتظام وهدوء ونتناول طعامنا بأريحية وبدون أذية وباقتصاد للنفقات والموارد الغذائية
إلى متى نبقى غير مطبقين لأحكام الشريعة السمحة وغير مطبقين للثقافات الأجنبية في النظام وعادات الطعام الحضارية .
إن مانمر به ونعيشه الآن دعوة الهية للعودة للنظام الديني والنظافة والبعد عن العادات السلبية واعتبارها من الماضي رضي من رضي وغضب من غضب ، ويعزز تطبيق هذا النهج الجديد أن يكون هناك قدوة وقدوات على مستوى كبار رجالات وشيوخ الوطن وسيكون أجرهم على الله كبير في الدنيا والآخرة .