بالرغم من كل هذا الخوف والقلق والتوتر الذي اصاب العالم أجمع بسبب فيروس كورونا..وبرغم الشلل الذي سببه هذا الفيروس اللعين في كافة نواحي الحياة، والتداعيات الصحيه والاقتصادية التي سببها.
الا ان هذا الوباء جعلنا نتيقظ الى حقيقة أننا إنسان.. إنسان ضعيف بغض النظر عن فوارقنا الاجتماعية والعرقية والدينية.. فخوفنا واحد
ومصيرنا واحد. فالمرض والخوف لا يصيب من هم في القاع فقط... ولا يميز بين غني وفقير او بين أبيض وأسود.
لقد جعلنا نشعر بالامتنان تجاه كل تلك النعم التي كنا نعيش بها،
والكثير من الأشياء التي كانت بالنسبة لنا مسلمات. لم نشعر يوما بقيمتها الا عندما فقدناها
لقد أشاع التآلف والتضامن والمحبة بين جميع فئات المجتمع.
لقد ايقظ فينا الوعي تجاه انسانيتنا وعلاقتنا بكل ما ومن يحيط بنا..وجعلنا نعود الى الداخل ونكتشف الكثير مما كنا نجهله عن انفسنا وما كنا قد نسيناه او تناسيناه في خضم هذا العالم المشغول بالسرعة والحركة.. في هذا العالم المليء بالجشع والطمع والحروب..
وجعلنا نكتشف الدول التي قدمت اقتصادها ومالها على ارواح شعَوبها.. والدول التي وضعت ارواح الناس وحياتهم كأولويه اولى وقدمتها على
كل شيء..كبلدنا الحبيب الأردن الذي أثبت لنا جميعا بأن الانسان هو أغلى ما فيه.
كل هذه الدرَوس علمتنا اياها كورونا.. فهل نتعلم؟