الملك يصوغ التجربة الملهمة
محمد يونس العبادي
08-04-2020 12:32 AM
في كل بيت أردني الملك هو الحاضر، بين التفاصيل، فجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في هذه الأزمة وما رافقها من إشراف وتوجيه ومتابعة لكل فئةٍ وللعناوين هي تعابير طمأنينية للأردنيين.
فجلالة الملك، منذ اليوم الأول لهذه الجائحة، حرص على تسخير كل سبل الراحة للأردنيين لنتمكن من العبور في الوطن إلى آفاق الطمأنينة والسلامة والصحة، وهذا ما نقرأه في الاجتماعات المتوالية والزيارات الميدانية التي طالت كل مصادر الحياة الأساسية في الوطن من غذاء ودواءٍ وصحة وتعليم.
فجلالة الملك، كرس تجربة ونموذجاً أردنياً في التعاطي مع الأزمة، تجاوز نماذج عالمية أخرى، حتى بات يشار إلى النموذج الأردني، كتجربة متقدمة على ما قدمته دول أخرى.
وهذه الصيغة الأردني الأصيلة، هي بعض ما يعبر عن الشرعية الهاشمية التي استندت في أدبياتها على الحرص على الانسان وحياته وكرامته، وأن المبادئ التي تحملها القيادة الهاشمية هي عناوين فاعلة على الأرض وبالميدان.
وحرص جلالة الملك على التواصل مع الكوادر كافة، والموظفين الذين بقوا على رأس عملهم لأيام طويلة من مدنيين وعسكريين، على مختلف مسمياتهم ومواقعهم، هي دلالات يقرأ منها حجم المتابعة اليومية لمّا نمر به من ظروفٍ ستجلو عنّا بإذن الله بإرادة القيادة والتزام الأردنيين، وجهد الأوفياء في مؤسساتنا كافة.
فالأردن، اليوم، يصوغ تجربة ليست اجتماعية وصحية وحسب، بل يخوض تجربته السياسية التي أثبتت جدواها على الدوام، بأنها تأخذ الانسانية في عين الاعتبار، ولطالما كان الأردن وطن الحاجة للمنطقة، حيث تحتاج الدول إلى التجربة لتلهمها كيف تعبر الظروف التاريخية الصعبة، وهذه إحدى الأدوار التي يقدمها وطننا الهاشمي مدفوعاً بشرعية متجذرة.
واليوم، نحن ما زلنا نخوض سياقات النموذج الأردني، ندرك أننا بين أيدي هاشمية أمينة لطالما صانت الوطن والانسان من كل نازلة وجائحة، وهي اليد الهاشمية الحانية التي بنت وأعلت من شأن المؤسسة وقيمها لأجل تسخيرها للفرد، وأعلت من شأن قيم الحياة والصحة لأجل الفرد، وعززت مدرسة الإدارة لأجل الفرد أيضاً، وسلامته وصحته، فهذه الانسانية التي نعتز بها على مدار أكثر من مئة عامٍ من مشروع نهضوي ما زال موصولاً إلى اليوم.
إن الأردن اليوم بقيادة جلالة الملك، يصوغ تجربة المقدرة والرصيد والطمأنينة والإلهام، فلطالما تجاوزنا الصعاب بهمة الهاشميين وحكمتهم.
حمى الله الأردن ومليكنا المفدى وولي عهده.. وبإذن الله قادرون على صون كل أردني.