مجتمع الكلاب يعاني من طبقية حادة، ففي مساء كل يوم وقبل بدء حظر التجول بساعتين تمتلئ شوارع عمان الغربية بسيدات وصبايا وقد خرجوا لنزهة كلاب من فصائل أجنبية، انواع وأحجام كلها أنيقة مسرحة الشعر نظيفة ظاهريا.
كل هؤلاء البشر في عمان الغربية في خدمة كلابهم الأنيقة، نزهة ورياضة وتنظيف وشامبو خاص وتطعيم ورعاية صحية دائمة وطعام خاص لا يتوفر الا في المولات الكبرى المغلقة إلى اشعار أخر .
لدينا الان مشكلة في توفير طعام كلاب عمان الغربية، حسبما أخبرني شاب يقود او يقوده كلب أنيق من فصيلة (هاسكي)، وأضاف أن الكلاب المنزلية لا تأكل اي طعام وهناك معلبات طعام خاص بها.
على جهة ما أن تنظر في هذه المسألة ان لم يكن من أجل فئة من المواطنين فمن اجل عيون كلاب عمان الغربية، فإما السماح للمولات بفتح أجنحة طعام الكلاب والقطط أمام الزبائن وإما توفير طرود غذائية خاصة بهم.
نعود إلى مسألة الطبقية الحادة في مجتمع الكلاب ، كلاب اوفر حظا يقوم على خدمتها بشر مترفون، وكلاب بلدية اقل حظا تحرس الاغنام وتقتات بقايا طعام الفلاحين ثم يقذفها الأطفال بالحجارة، وفئة ثالثة هي فئة الكلاب الضالة التي يطاردها صيادو البلديات بالرصاص، لا أدري لم يسمونها ضالة مع انها تتجول جماعات ولها مساكن وأبناء ، ربما لأنها ليست ملك احد من البشر أو هي لاتملك أحدا من البشر يخدمها .
كلاب عمان الغربية باهظة الثمن ولها سوق خاص على مواقع التواصل، غريب أمر بعض الناس، يدفع الثمن ليقوم هو بخدمة الكلب وليس العكس، اما الكلاب البلدية فخارج نطاق التجارة (ولا بشلن) بل يشتمونها ويسمون الواحد منها (كلب عواي ) اي كثير الثرثرة ليلا.
الرخيص رخيص والغالي غالي، فلا تفرطوا في الثروة المتمثلة في كلاب عمان الغربية.