وجه دولة الرئيس عمر الرزاز تحية الى كل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وفنيين وعمال نظافة، وقال لهم في رسالته الصوتية" أوجه تحية لكل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وفنيين، وعمال نظافة، أنتم ابطال، تعملون دون كلل أو ملل بل بوازع ايمانكم بالمسؤولية الوطنية الثقيلة الملقاة على عاتقكم لتوفير الرعاية الصحية للأردنيين في هذه الأيام الصعبة" حيث اكد الرزاز أن العاملين في القطاع الصحي يعدون خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيدا بجهودهم الكبيرة وتفانيهم بالعمل..

وجاءت هذه الرسالة الصوتية متزامنة مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي, ودعا الرزاز المواطنين بهذه المناسبة، إلى التعبير عن الشكر والعرفان للعاملين في القطاع الصحي بطرق مختلفة ومبتكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لتباعدهم عنا.

حسنا فعل دولة الرئيس الرزاز بالتعبير عن امتنانه وشكره للكوادر الطبية بهذا الوقت بالذات, ولكن هذا لا يكفي يا سيدي, فمن منا لم يشعر بالذنب, لاننا كنا نقف غير مباليين تجاه ما كان يحدث من اهانة او اعتداء غير مبرر على كوادرنا الطبية, وها هم في المقابل يواصلون العمل ليل نهار في هذه الحرب الشرسة ضد عدو الانسانية فيروس كورونا, ويخاطرون بارواحهم لهزيمته من اجل ان نكون نحن وعائلاتنا بسلام.

فمن واجب الجميع الاعتذار لهم, ومن ثم التعبير عن الامتنان والشكر لما يقومون به من جهود جبارة غير مسبوقة في محاربة فيروس كورونا, وانا من هذا المنبر ابدأ بالاعتذار عن عدم مبالتي في الكتابة للمطالبة بتغيير التشريعات لتكون اكثر شدة على كل من يتطاول على اي من كوادرنا الطبية, وادعوا كل الجهات المعنية للمبادرة بالاعتذار والتي كان بيدها فعل شىء ما لوقف الاعتداءات على الاطباء ولكنها لم تفعل شيئا بسسب عدم مبالاتها, وكذلك ادعو كافة الاردنيين من الشباب والصبايا بالتعبير عن شكرهم وحبهم لكوادرنا الطبية باطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لنرفع لهم القبعة ونقول "نحن نحبكم", وادعوا كذلك كل اولئك الاشخاص الذين قاموا بالتهجم او الاعتداء اللفظي او الجسدي على اي من الاطباء او الكوادر الطبية او الصحية بان يبادروا بالاعتذار علنا عما فعلوه, وتقديم اعتذار شخصي من الاطباء او الممرضين او اي من الكوادر الطبية على فعلتهم وتسجيلها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي, لان الاعتذار تعبير عن سمو في الاخلاق والاعتراف بالخطاء والنية الصادقة على تصحيحه.

فالاعتذار ثقافة يجب ان نرسخها في مجتمعنا الذي يستحق كل الاحترام والتقدير والذي اثبت للداني والقاصي انه يجتاز الاختبار الاقسى في تاريخه المعاصر بتفاني وتكاتف ابنائه.

حمى الله الاردن وشعبها والانسانية من كل مكروه .

waelsamain@gmail.com