اسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا هذا الوباء والبلاء انه سميع مجيب.
الأردن ملكاً وشعباً وحكومة وجيشاً وأجهزة أمنية أي الدولة بكل مكوناتها كان لها السبق بالوقوف لمواجهة وباء كورونا العالمي على الرغم من قلة الامكانات، وسبقنا في ذلك الدول المتقدمة باتخاذ الاجراءات اللازمة وبتعاون المواطنين لمحاولة احتواء هذا الوباء وبشهادة القاصي والداني.
اليوم يجب أن نتعاون جميعا ونشد على يد الدولة لوضع الخطط اللازمة لما بعد كورونا فهناك تحديات اقتصادية كبيرة ستواجه البلد فلا بد من التلاحم لمواجهة الظروف الاقتصادية القادمة، وهنا أود أن أتطرق إلى الشعار الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه "هبة وطن"، لما يحمله هذا الشعار من معاني كبيرة لدعم الوطن الغالي.
وهنا لا بدي لي من أن اتساءل هل هبة وطن تقتصر على هذا المبلغ الذي لم يتجاوز 50 أو 60 مليون دينار أكثر من 90% منها من الشركات والبنوك، وهذه الشركات شركات مساهمة عامة ويساهم بها مواطنون.
أين تبرعات الأشخاص الميسورين لهذا الوطن الذي احتضننا وهو ينادي اليوم ويستصرخ ضمائرنا أن نقف معه كل حسب طاقته، وإذا لم نقف اليوم متى سنقف!.
لقد أثبت الأردن في هذه المحنة أنه بلد آمن من جميع النواحي فله حق علينا جميعاً.
ليس هذا وقت الغمز واللمز علينا جميعا أن نضحي من أجل الوطن وعلى الميسورين مالياً الذين أنعم الله عليهم أن يتبرعوا من حر مالهم الخاص الذي جنوه في أردن الأمن والامان.
نعم أعلم أن القطاع الخاص قد تضرر في هذين الشهرين ولكن هذا الضرر لا يساوي نقطة في بحر ما تتعرض له الدولة.
وهنا لا بد من أن أتوجه بالشكر والتقدير لكل المتبرعين من حر مالهم الخاص فهمة الوطن بحاجة إلى فزعة وطن.
والله المستعان.