نامت عين .. وسهرت عيون ..
18-01-2010 02:04 PM
تفاجأ الأردنيون كما تفاجأ رجال الأمن العام بوقوع جريمة خارجة عن المنطق والعقل ويرفضها رجل الأمن ؛مسرحها مبنى مديرية الأمن العام ؛ الجاني ضابط في جهاز الأمن العام والمجني عليه أيضا ضابط في جهاز الأمن العام ، أداة القتل رصاصات من مسدس في عهدة رجل الأمن العام، والحيثيات والدوافع والأسباب حول هذا الحدث الذي يفوق الوصف غامضة؛ والأسئلة حائرة بين سؤال وسؤال للوصول إلى الحقيقة؛ لماذا.. وأين ..وكيف...؟.
لقد خيم الحزن والاستغراب بين ضباط وضباط صف وأفراد الأمن العام على فقيد الأمن وشهيد الوطن ( الرائد حيدر عبدا لوهاب ألمجالي) ، كما فجعت عشيرته وناحت عليه عائلته، واحتسبته شهيدا من شهداء الوطن، فسار الوطن بكل مكوناته خلف جثمانه محمولا على اكتف زملائه في السلاح الذين أحبهم وأحبوه؛ وكأنه بعينه النائمة وابتسامته الوضاءة بالشهادة؛ يخاطبهم من وراء الغيب : ستبقي عيون الوطن والأمن ساهرة ويقظة ليل نهار وان نامت عيوننا فتلك مشيئة الرحمان.
وأخيرا؛ أقول كما يقول كل أردني صادق أمين؛ إن رجال الأمن العام زنادهم مصوب نحو العابثين بالوطن واستقراره ، ديدنهم الإخلاص وتلبية للواجب، أرواحهم سخية من اجل امن الوطن وسلامة المواطن، فهم معقد الأمل والرجاء في بث السكينة والثقة والطمأنينة وتلبية للنداء؛ فعلينا جميعا وبهمة المخلصين من أبناء الوطن أن نلتف حول القيادة الحكيمة ، وان نعاهد أنفسنا بان تبقى الأردن واحة امن ووطن المحبة والوئام والإباء ، وارض التضحية والشهادة والفداء؛ فسلاما على شهيد الأمن والوطن شهيدنا ( حيدر) وسلاما نحمّله لروحه الطاهرة إلى من سبقوه في الشهادة.
Malek_kh71@yahoo.com