حكاوي بنت/ استقلالية31-05-2007 03:00 AM
من الصعب أن أنسى كيف قضيت وقتي يوم رغبت البكاء في حضن لا يسألني صاحبه عن سبب البكاء.. وكان يكفيني أن أشعر وأنا أسترق السمع إلى نبضات قلبه بأنني وجدت وطناً.. لكنني لم أجد ذلك الحضن .. لذا أذكر جيداً أنني أفنيت ساعة وانا أدعو دمعتي أن لا تفر من عيني حتى أجد مكاناً في بيتي أبكي فيه دون أن يتدخل أحدهم في شأني.. فكل ماكان ينقصني ركن يجعلني في سلامة من تدخل سائل عن حالي.. ولأن الدمع لن يتوقف على مشارف عيني حتى أجد ذلك الركن أسرعت نحو "الحمّام" أو التواليت بلغة "موديرن" فهو المكان الوحيد الذي يمكنني أن أبكي فيه طويلاً براحة واطمئنان.. كما أنني كنت أيام المراهقة ألجأ إليه لأتعلم كيف أضع مساحيق التجميل التي تجد والدتي أنه من المعيب أن أتعلم وضعها قبل أن أقترن برجل لأنها تجد أن زينة المرأة هي لزوجها فقط.. وأن عرش الرحمن يهتز إذا خرجت امراة غير متزوجة من بيتها بزينتها.. فكنت حتى أنجو برغبتي من القمع أتعلم فن التزيين بنفسي دون معين لأحافظ على خصوصية أفكاري التي ترفض أن يرتبط اهتمامي بنفسي لأجل الرجل وحسب.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة