مثله يمنح الأوسمة ولا يرسل للمحكمة
عدنان حميدان
16-01-2010 01:56 AM
يقول الحارث المحاسبي : " الظالم نادم وإن مدحه الناس ، والمظلوم سالم وإن ذمّه الناس " المعيار ليس معيار الناس ، المعيار : كم يرضي هذا الفعل رب الناس ؟ هل يقربني خطوة من الجنة ؟ هل يبعدني خطوات عن النيران ؟ .
إخواني وأخواتي :
المستبد كما قال ولي الدين يكن : " عدو للحق ، عدو للحرية وقاتِلُهُما .. المستبد يتجاوز الحد ما لم ير حاجزا من حديد .. المستبد إنسان مستعد بالطبع للشر "
رأيت مرة في احد شوارع عمان – وقد تزامن ذلك مع أول يوم من شهر رمضان المبارك - شخصا يحاول الاعتداء على شرطي – رجل مرور – حرر بحقه مخالفة لاصطفاف مزدوج ، وقد حمل وجه ذلك الرجل المخالف في تقاسيمه كبرياءً وعجرفة ، وتهجماً وتطاول ، و مهما كان الشرطي مخطئا ً - إن اعتقدنا جدلاً أنّه مخطئ – فهذا لا يبرر على الإطلاق التهجم عليه ، إن التهجم على رجل المرور الذي ينظم لنا الأمور ، ويطبق القانون الذي وضعه المشّرع الذي انتخبه الناس بشكل أو بآخر اعتداء على الوطن بأكمله ،وقد فعل ذلك من قبل ومن بعد نواب ومسؤولون في مواقع مختلفة ومثل هذا الذي يتجاوز الحد لن يتوقف عن غيه ما لم ير حاجزا من حديد ، وكذلك اي مسؤول أو فاسد يظلم الناس ويعتدي على حقوقهم .
يقول أبو العتاهية :
صاحب البغي ليس يسلم منه وعلى نفسه بغى كل باغي
وفي سياق متصل لا يعقل ما يجري هذه الأيام من تحويل للقضاء لشخصيات لها وزنها العلمي وثقلها الشعبي و مكانتها الدينية اتفق معها من اتفق واختلف معها من اختلف ،وولست معنيا بالدفاع عنهم او الحديث باسمهم و لكن حبي لبلدي وإرجاعا بالفضل لأصحابه أتحدث عن ظلم صارخ اراه يتمثل بزج شخصيات وطنية دينية في سجلات قضايا و إدانات بتهم و ظنون يعلم البعيد قبل القريب عدم دقتها بشان جمعية المركز الإسلامي.
إخواني واخواتي
رجل مثل صاحب اليد البضاء في العمل الخيري – ولا أزكي على الله احدا - الحاج سعد الدين الزميلي يكرّم عند من يقدّر للناس مكانتهم بأوسمة ولا يرسل به للمحكمةّ ، وما قصة د.عبدالله الخطيب في اتحاد الجمعيات الخيرية عنا ببعيد فبعد أن ظلم الرجل و تليت عليه التهم المختلفة بالفساد وشوّهت الصورة من خلال الإعلام جاء خبر صغير في ذيل إحدى الصحف يقول ببراءته!!
كل الغيارى والشرفاء في هذا البلد الحبيب معنييون برفع الصوت عاليا للمطالبة بوقف هذا الأمر والاعتذار لتلك الشخصيات الوطنية ، وإعادة المور غلى وضعها الطبيعي بشأن جمعية المركز الإسلامي.
حمى الله هذا البلد الطاهر الحبيب من كيد الكائدين و تآمر المتآمرين