منذ ان بدأ هذا الوباء بالانتشار وخصوصا مع ظهور اول بؤرة في الصين بدأ العالم يراقب ذلك المشهد بتفاوت بين مهتم وغير مهتم … ولسان حال كثير من الدول ان هذا الوباء بعيد عنا ونحن بمعزل عنه ، ولكن سرعان ما انتشر هذا الوباء وكأنه نار في الهشيم …
نعم انها حقيقة لم يتنبه لها العالم منذ اللحظات الاولى ولم يتخذ اي اجراءات وقائية مشتركة ضده … فكنا نشاهد ان كل دولة تعمل بمعزل عن الاخرى نتيجة لعدد الاصابات فيها وتفشي هذا الفايروس فعندها تقرر اغلاق المطارات والمنافذ البحرية والحدودية واخذ الاحتياطات الوقائية وفرض القوانين على مواطنيها لتحثهم على التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط حفاظا على سلامتهم .
ان مع عظم هذه المصيبه ان العالم انشغل بهذا الفايروس وهو آيه وجند من جنود الله وترك الصراعات الداخلية والخارجية ووقف الحروب الدموية وكأنها رسالة من الله عز وجل لأهل الارض كفاكم ظلما وجبروتا وفسادا … نعم طغا العالم وعاث الانسان فسادا في الارض فعم الظلم وكثرت الحروب الدموية والمجازر الجماعية والقتل والتشريد واستباحة الاعراض والديار …
عندها اذن الله بأن تكون هنالك عطوه امنية
قدم ليأخذها كائن ليس بحي ولا يرى بالعين المجرده ليحل النزاعات ويوحد الجهود الدولية وليختبر ويحير العلماء ممن صنعوا اعظم معدات الحروب بجميع صنوفها الحربية والتكنولوجية والكيماوية والبيولوجية وليكون شاهدا على ضعفهم امام قدرة الله تعالى.
ولكن السؤال هنا وبعد الخلاص من هذا الوباء وبمشيئة الله تعالى هل ستعود النزاعات والحروب والظلم كما كان ام ستستمر هذه العطوه ؟؟؟!