هل أخفقت منظمة الصحة العالمية .. ونجح الأردن؟
د ابراهيم الهنداوي
06-04-2020 05:48 PM
في ظل هذا الوباء العالمي الخطير الذي يجتاح العالم بأسره وفي ظل هذا التراشق الاتهامي بين الصين وامريكا في تبعية الجهة المسؤولة عن الكورونا وانتشارها، ارى أن الموضوع الهام بالتصدي لهذا الوباء هو مسؤولية منظمة الصحة العالمية وقد غردت على تويتر وعلى التواصل الاجتماعي بهذا باكرا في شهر مارس الماضي وفي بدايات الانتشار أن المنظمة اخطأت بكيونة العمل وبالتعاطي السليم والسريع بالتعامل مع هذا المرض.
ولكي لا ابقى في العموميات وحيث إنه قد لفت انتباهي اليوم توقيع أكثر من نصف مليون مواطن في العالم على وجوب مساءلة منظمة الصحة العالمية عن خطأ التعامل مع هذا الوباء أرى أن تسلط الضوء على ما كتبته سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي….
قلنا إن عامل الوقت والسرعة بالحسم في أي وباء هو جوهر النجاح في المكافحة، وحيث أن الوباء قد بدأ في الصين فكان وجوب عمل المنظمة أن تتعامل بجدية بتقدير نوعية الفايروس وخطره بالانتشار وعمل الخطة اللازمة لحظره وتعميم هذه الخطة وجوبيا وحتى فرضها من قبل الامم المتحدة وحتى مجلس الأمن في حالة الانتشار لا أن تبقى ما يقارب الشهرين وهي تستظل بمقولة، أنه ليس وباء عالمي وتنتظر لحين أن يصبح عالمي اي pandemic.
وهنا أتساءل هل الوقت الذي ضاع هو في صالح المكافحة أم أنه وقت انتظار من Epdimic To Endemic To Pandemic، واين لنا من بيت القصيد وجوهر الموضوع لنعرف خطورته.
أما في الشق الثاني من الصراع وهو الواجب الجوهري في هذا الصراع وهو الوقائي الذي يمثل حجر الزاوية في المكافحة، وهنا دور المنظمة في فرض اسلوب الوقاية منه وتعميمها وإجبار الدول على الأخذ به حتى لو بقرار من مجلس الأمن والأمم المتحدة والذي يتجذر إما بالحجر الاجباري الكامل المفروض من الدولة ام الحظر الاختياري ام بمفهوم مناعة القطيع الذي افترضه رئيس وزراء بريطانيا وهو الآن يعاني من تبعاته…
ولنا وللمنظمة في التاريخ القديم والحديث بالتعامل محطات مضيئة في هذا الموضوع وهاهي مجلة النيوزويك الأمريكية تشيد بالإسلام وبسيد البشرية وباحاديثه النبوية بكيفية التعامل مع الوباء أن كان تحت مسمى الطاعون أو غيره وصحة التعامل العلمي بهذه الأحاديث وكيفية القضاء عليه بزمن عبيدة بن الجراح ومعاذ وعمرو بن العاص بالتعامل بالحجر الكامل للقضاء على الطاعون حتى أنهم منعوا الخليفة عمر بن الخطاب من أن يدخل دمشق لوجود وباء الطاعون فنجحوا من حيث فشل آخرون وكان لنا بتاريخ نابليون وغزوه لروسيا عام ١٨١٩ وكيف أنه رجع إلى فرنسا بربع جيشه خاسرا لفتوحاته وذلك لفتك وباء الريكتسيا بجيشه الذي يناهز النصف مليون…
ولنا في التاريخ الحديث في زمن الايبولا وغيره شواهد وعبر
وكان الأجدر أن تفرض المنظمة الدولية اسلوب وقائيا محكما في جميع الدول للتعامل من خلال مجلس الأمن من هذه الثلاث الوقائيه الذي سردته وتفرض الأنجح والانجع وهو الحظر الكامل…
وقد يقول قائل إن الفرض لا يمشي مع ديمقراطية الدول في وجوب فرضه بالقوة على مواطنيها اقول عندما تكون المعركة فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة وهذه معركة وفرضت بها الطوارئ وقانون الدفاع.. اذ نحن الآن نتعامل مع حياة البشر التي للمكان فيه للقياس والإختيار. وهذا الاردن البلد الصغير بإمكانه والغني بشعبه علما وثقافة والذي تجذر بالتاريخ وبقناعاته العلمية فرض اسلوب الحظر الأقرب الكامل وكم كنت أتمناه كاملا، اقول هذا هو يسيطر ويسجل اقل الحالات وينوء بنفسه عن مناعة القطيع وغيرها وهو في سبيله للنجاح …
أما الشق العلاجي فلم أسمع تعميما من المنظمة بفرض ما تريده اهو الهيدروكسي يكلورين وجرعته ام لا ام العلاج بالبلازما ام لا
ام ماذا؟؟؟؟؟؟
لم نكن نتوقع في ظل العالمية والقرية العالمية أن تبقى كل دولة تتصرف على هواها وحتى مجلس الأمن لم يجتمع وكأننا فعلا في حارة كل من ايدو الو…..
الحل بكلمات كنت قد كتبتها وافتقدها العالم لأن هذا العالم لم يعد يحتكم إلى قرارات اممية ولم يعد يراعي المواثيق الدولية سواء المتعلقة باتفاقية المناخ أو التجارة الحرة او حدود الدول أو عدم بلقمة الصراع أو بفرض صفقات غير اممية وشرعية ألقت بمواثيق الأمم المتحدة لسلة المهملات كصفقة القرن وغيرها وترك الحروب العبثية مستمرة بين الدول وغيرها من المواثيق العالمية التي هتكت ولم يحترم بها القانون الدولي وهانحن ندفع الثمن من نيويورك الى روما الى بيروت والجزائر وغيرها….ونسأل الله الصحة والعافية للجميع
وللحديث بقية