في هذا الزمن، زمن الكورونا، وفي ظلّ حضر التجوّل الذي تطبّقه الحكومة مشكورة؛ حفاظا ً على أرواح المواطنين، لجأ معظم الناس لوسائل التواصل الاجتماعيّ، وذلك لمتابعة آخر الأخبار المتعلّقة بهذا الفيروس الذي غزا العالم دون هوادة.
لقد تحوّل معظم الناس إلى كتبة ٍ وواعظين، وشيوخ دين، وعلماء اقتصاد وحتّى لعلماء طبّ، وأصبح الكثير يهرفون بما لا يعرفون، ويتسابقون لنشر المعلومات الخاطئة، إمّا على صفحاتهم على الفيسبوك، أو من خلال المجموعات، ونشر الفيديوهات المريبة، التي تُروّع المواطنين، عبر الواتس أب أو الماسينجر، هذا الذي أعتبره أخطر من الفيروس نفسه.
ناهيك عن عدم التزام البعض بالتعليمات الصادرة عن الحكومة، ممّا يقوّض الجهود المبذولة من قبل الدّولة، تلك الجهود الجبّارة بتوجيهات قائد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، الذي يتابع عن كثب ٍ كلّ صغيرة ٍ وكبيرة، همّه الأوّل والأخير الحفاظ على أرواح أبناء شعبه.
إخواني المواطنين
أرجو منكم جميعا ً التكاتف والتعاضد، والوقوف جنبا ً إلى جنب مع دولتنا وقائدنا، وذلك بالالتزام بالتوجيهات والتعليمات، التي هدفها الحفاظ على أرواحكم .
كما أرجو الابتعاد عن الانتقادات الشخصيّة السلبيّة، التي تحطّ من عزيمتنا في محاربة هذا العدوّ الذي لا يرحم أحدا.
نرجو من الجميع استخدام وسائل التواصل بما يخدم المجتمع، وبالاطّلاع والمتابعة وهذا حقّكم .
لكن عليكم الابتعاد عن الإشاعات التي تُعَدّ أخطر الأعداء على مرّ العصور.
حمى الله الأردن قيادة وشعبا