من أهم معوقات العملية التعليمية لدى وزارة التربية والتعليم هو امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" ومع حسم الأمر من قبل معالي وزير التربية بأن يعقد الامتحان بموعده المحدد.
لقد عانى طلبة الثانوية العامة في هذه السنة الدراسية بدأت مع اضراب المعلمين في بداية الفصل الدراسي الذي ساهم في تأخير الطلبة عن دروسهم ضمن المنهاج مما شكل عليهم عبئاً دراسيا كانت معالمه واضحة.
واليوم اذا يتعرض الأردن إلى جانحة فايروس كورونا بشكل عام وما يتعرض له طلبة الثانوية العامة بشكل خاص من ضغوطات نفسية عليهم وعلى ذويهم للمرة الثانية في عامهم الدراسي.
ناهيك عن ما يتعرض له الطلبة من قبل الوزارة كضغط رئيسي حيث لا توجد رؤية واضحة معلنة من قبل الوزارة.
مما يدعوا الى القلق لدى الطلبة وذويهم حيث تكثر الأسئلة في ظل هذه الظروف ولا تتوافر الاجابة المقنعة من قبل الوزارة.
ومن خلال المشهد تجد أن هناك خلاف واضح ما بين المسؤولين والخبراء التربويين في جدوى عقد امتحان الثانوية الإلكتروني.
حيث يرفضه الكثير من الطلبة لأسباب موجبة اهمها ان نسبة كبيرة من الطلبة لا تستطيع استخدام أجهزة الحاسوب ولم يتلقوا تدريبا كافيا مما يجبرهم على طلب المساعدة من الآخرين مما لا يؤدي عن تحقيق العداله المجتمعية، اضافة إلى الظروف المالية التي يعاني منها الكثير من الأسر الأردنية لتوفير أجهزة الحاسوب المنزلية لهم.
كذلك هناك مناطق في المملكة تبعد عن المدن الرئيسية مثل مناطق البادية والريف والحضر حيث هذه المناطق لا تتوفر فيها شبكات انترنت وحتى في المدن يعاني الكثير من هذه الشبكات .وضعف الإمكانيات لدى التربية سبب رئيسي لعدم نجاح هذا الإجراء.وتعميمه على كافة المناطق.
ان تأخير الإعلان من قبل الوزارة عن مصير العام الدراسي وعن كيفية انعقاد الإمتحان سبب ارباكاً للطلبة.
في النهاية الحل يبقى لدى وزارة التربية والتعليم صاحبة القرار والعمل بشكل مكثف وإظهار آلية عقد الامتحان العام لطلبة التوجيهي حيث أن زيادة التوتر لديهم دفع بالعديد منهم إلى الإبتعاد عن الدراسة وانتظار ما سيعلن.
ان ما يجري فيه ظلم لا من ناحية الجلوس في البيت ولا من ناحية عدم الرؤية وضبابيتها فكثرة الحديث عن الامتحان الإلكتروني وكثير من الخبراء يناشدون ان تكون هناك رؤية واضحة تعلن حتى يتمكن الطالب معرفة خطته الدراسية فالامتحان قاب قوسين او أدنى والتأخير يضع الطالب بأزمة فهل سيعقد الامتحان بشكل عادي أو إلكتروني ،وما هي الطريقة؟ لذا نطالب بحسم الأمور لتكون واضحة أمام الطلبة وذويهم على الرغم الحديث عن امتحان إلكتروني يربك الطلبة فما هو الحل.
بين ارباك الطلبة وحديث الخبراء تبقى هناك أسئلة برسم الإجابة دائما هل لدينا المقدرة على عقد امتحان الثانوية العامة بظل هذه الأوضاع الغير واضحة المعالم .
كل الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم واهتمامها وما تقوم به من أجل الطلبة ومجهودها المميز.
التوصيات:
١_إسقاط السنة الدراسية أو تاخير عقد الامتحان واعتماد قرار التعليم العالي في إسقاط الفصل الصيفي.
٢_حذف وحدات دراسية او اعتماد الفصل الأول.
٣_تسهيل الأسئلة والأخذ بعين الاعتبار سلبيات السنة الماضية
٤_اذا عقد في قاعات مدرسية اختيار رؤساء قاعات ومراقبين على قدر المسؤولية.
٥_مراعات تجهيز قاعات من الناحية الصحية .وتعقيمها بالتعاون مع الجيش والإدارة المحلية
٦_توفير وسائل نقل آمنة بالتعاون مع القوات المسلحة
حفظ الله الأردن وشعبه الوفي
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم