facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نجوم أزمة كورونا: أمجد العضايلة من الرخاء إلى الشقاء


29-03-2020 10:00 PM

عمون - خاص - نجمنا الثاني اليوم ضمن سلسلة عمون لنجوم الأزمة، السفير الأسبق وزير القبول والتحدي أمجد عودة العضايلة الذي كان في رخاء السفارات والدبلوماسية وعاد إلى شقاء الوزارة في زمن الكورونا وقانون الدفاع والطوارئ..

الغسّاني "أبوغسان" مواليد مدينة الكرك في جنوب الأردن عام 1962، وأنهى دراسته الثانوية هناك ثم التحق بجامعة اليرموك لدراسة الصحافة والإعلام وتخرج منها في عام 1984، بدأ حياته العملية في وزارة الإعلام وتم انتدابه للعمل في الديوان الملكي الهاشمي العامر عام 1989 إلى أن أصبح مديراً لإدارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي الهاشمي حتى تاريخ 30/9/2008 وقد أنعم عليه الملك عبد الله الثاني بعدة أوسمة ومنحه رتبة وزير، وقد صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه مستشاراً لجلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال برتبة وراتب وزير بتاريخ 20/2/2011 إلى 5/4/2012 ومن ثم تم تعيينه سفيراً في الخارجية حيث تم تعيينه سفيراً في تركيا عام 2012 ثم انتقل سفير الأردن لدى روسيا ويشغل حاليا منصب وزير دولة لشؤون الإعلام منذ 7 تشرين ثاني 2019 .

للدكتور خالد الكركي جملة محاسن وافضال لكن يعتقد كثيرون ان ابرزها على الاطلاق اختياره للعضايلة في الديوان الملكي حينما تولى أبا رشا رئاسة الديوان ..

لا يحب العضايلة أن يلتصق اسمه برئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله وإن كانت تربطه به علاقة ود ومحبة لا مثيل لها، ودليل ذلك كما يقول مقرب منه أن الحكومة عرضت على العضايلة منصب سفير الأردن في المملكة العربية السعودية إلا أنه رفض ذلك حتى لا يرتبط وجوده بوجود عوض الله في الرياض ..

عُرف العضايلة كما يقول الباحث الدكتور مصطفى الحمارنة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بدماثته وبساطته وعلاقته الطيبة مع الجميع فلم يكن يوما لا شلليا ولا مناطقيا ولا مزاجيا ولا محسوبا على تيار دون آخر ولا على فريق دون غيره .. هذه ميزة جعلته رائدا ومحترما حينما تولى إعلام الملك وهاهو اليوم بنفس الأسلوب والطريقة بوزارة الرزاز يحظى بإعجاب واحترام الجميع..

يعرف العضايلة الأبيض من الأسود ويتعامل مع أطراف المعادلة وفق هذه الحسبة، فكل الإعلاميين من وجهة نظره أصحاب رسالة ويعرف كيف يوصل رسالة الحكم والحكومة ولمن .. نال القبول والرضى لأنه نظيف اليد وعفيف اللسان وبقلب أبيض طيب المعشر والمعاملة..

لعل أطرف وصف ردده صديق على أداء الوزير العضايلة في زمن الدفاع والطوارئ حينما قال: تصوروا لو أن زميلنا صالح القلاب كان وزيرا للإعلام فما هو شكل العلاقة مع الآخر وكيف سيكون المشهد !

والعضايلة، وفق ما يقول مقرب منه رافقه في محطات عديدة بين الديوان الملكي والحكومة، صاحب نظرية ثبات المبدأ مهما تغيّرت الظروف، وهي ذات النظرية التي لم يحد عنها في علاقاته مع الناس والإعلاميين تحديداً حتى حينما خطفته الدبلوماسية سفيراً في عاصمتين محوريتين، أنقرة وموسكو.

وفي الإعلام، يزيد ذات الصديق للعضايلة، أن الأخير شقّ مدرسةً لا زال يضرب بها المثل ليس في مهنة المتاعب فحسب، بل في نهج التواصل والاتصال، الذي ظهر لاحقا في مسميات دوائر الإعلام، وانتهجه العضايلة منذ أن كان يافع العمر في بواكير مسيرته المهنية في الإعلام الملكي.

ويحسب للعضايلة أنه لم يأخذه المنصب بذات لهفة الشهرة، التي خطفت كثيرين سعيا خلف عدسات الكاميرات وأفلام الإعلاميين، بقدر ما زاده كل منصب تقلّده حساً أكثر ومسؤولية أثقل وقربا للناس، كما يعرفه عنه محبوه.

في الحكومة، ورغم تركاتها وظروفها غير السهلة ودروبها المتسارعة نحو الأزمات، إلا أن "أبا غسان" بقي هو هو، كما عرفناه، بشوشًا، رحب الصدر، دائم الابتسامة، متقبلا للنقد أكثر من خجله من المديح.

غسان شربل، طلال سليمان، محمد المسفر، جوزيل خوري، وآخرون من مدرسة الإعلام العربي، لا يذكرون زياراتهم لعمان إلا ويتذكرون أمجد العضايلة بمهنيته وحرصه على صورة بلده ومليكه في الإعلام الخارجي، وهو ما نُسأل عنه اليوم.

وعند سؤالنا لأستاذ الاجتماع البارز صبري اربيحات عن حالة الثنائي العضايلة والجابر قال:
دور الناطق كما يقول المثل "غاب وجاب" فالرجل يغيب ويجيب لكن لا بد من التأمل العميق بشخصياتهما فهما يعطياك من الآخر غير جعجعة آخرين..

ويلفت الوزير اربيحات بالقول: "أبوغسان ولاغلطة" أنه كتمثال الشمع فالوقفة متماسكة عسكرية يتكلم على قدر الموضوع وكل مرة يوسع "بيكاره" حتى يحظى بثقة العامة إضافة لأخلاقه التي تشبه أخلاق الطبيب..

ويضيف: كان أداء الرجل استثنائيًا "الإعلام وفنياته في الرسالة والتوقيت المناسب مع صرامة الموقف وحسن الأداء"..
لا يضحك إطلاقا حتى يعطي المنصة التي يخرج منها للجمهور الاحترام للمتلقي والدقة والموثوقية في المصدر ويتعامل مع الأسئلة تعاملا استباقيا
كما يجب الاعتراف أنه حمى الدولة، إنه ووزير الصحة "مفتاحين" انعم الله فيهما على الحكومة.

ويعتقد اربيحات أن لا غرابة في ردود الفعل تجاه الوزير فسلوكه مبني على تاريخه فقد أمضى الرجل نصف قرن مع الهاشميين وتعلم منهم الكثير..

يقول اربيحات لقد كان العضايلة أول مندوب ومنسق للعمل الإعلامي في الرويشد أول تعيينه شهر 9 عام 90 فقد تعلم كثيرا من تلك التجربة مطلع حياته مع الأزمة أهمية الصدق والالتزام.

تحس أن العضايلة لا يقدم رسالته للأردنيين فقط بل إلى خمس جهات وينظر إلى صداها عند المرجعيات وهذه مشروعه لشخصية مقبولة مثله.

ختاما يقول رفيق للعضايلة إبان العمل بالديوان إنه من القلة القليلة التي تمنى محبوه، وهو بالمناسبة بلا أعداء، أن يعود لذات منصب شغله وأبدع فيه، بعد أن عجز متعاقبون عن تقديم ما اعتاد عليه الإعلاميون، من ثلاثية (المعلومة، والتواصل والتقدير) خصوصا في منظومة الإعلام والرأي العام، التي لا يجيدها كل من استركب عربتها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :