الجيش الأبيض بكتائبه من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وصيادلة وصيدلانيات وجميع العاملين في الجهاز الصحي والعاملات يقاتلون عدو الإنسانية الأول.. كورونا.
الكورونا عدو خطير يَرى فريسته ولا يُرى.
إنها ليست المرة الأولى التي يَبَرُّ فيها جيشنا العظيم الأبيض بقَسَمه الطبيّ؛ فمعاركه يومية مع أعداء البشرية، من التهابات بكتيرية، أو طفيلية أو فطرية، فخبرته في هذا المجال عظمية.
وفي مقابل ذلك فهذا العدو يحاول الهجوم بضراوة مشهِراً أخطر أسلحته: سرعة الانتشار، وسرعة العدوى.
هذه المعركة الشرسة تقتضي خطة سريعة لدعم ومساندة الجيش الأبيض خط الدفاع الأول، وذلك بالتركيز على:
• الواقيات من الملابس والكمامات والقفازات، فيجب أن تتوفر لهم بيسر وسهولة، ويجب البدء وبسرعة بالتفكير بتصنيع ذلك محليا وبتعاون بين القطاعين العام والخاص؛ وذلك لتوفير الكميات المطلوبة، وللتقليل من الكلفة.
• توفير أفضل وأسرع الفحوصات التشخيصية لوباء كورونا، واستخدامها على نطاق واسع، حيث إن هناك فحوصات تم تطويرها حديثا تعطي النتيجة خلال دقائق.
• استخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine) وقائيا للكادرالصحي، ومن خلال دراسات دوائية، حيث إن استعمال هذا العقار وقائيا أعطى مبدئياً نتائج إيجابية.
• حجز جرعات مطاعيم وقائية للعاملين في القطاع الصحي وحسب الحاجة ومن الآن، وذلك لتحصين العاملين في هذا القطاع كأولوية في تحصين كافة الفئات في المجتمع.
• التحفيز المعنوي لكل العاملين في القطاع الصحي وخاصة منتسبي البرامج التدريبية أو برامج الدراسات العليا أو برامج الاختصاص العالي، مدنيين وعسكريين، الذين هم العمود الفقري للرعاية الصحية في الأردن، وذلك باحتساب نتيجة هذا العام نجاح لهم دون امتحانات، وفي كافة مواضيع الطب وطب الأسنان والتمريض والصيدلة. وتخريج الخريجين منهم دون امتحان، وتنجيح كل من يعمل منهم في القطاع العام أو الخاص في امتحانات الجزء الأول أو الجزء الثاني لبرامج الاختصاص أو الامتياز في المجلس الطبي أو مجلس التمريض.
وهنا أطلق مبادرة (نجَح عملياً فلينجحْ نظرياً).
وهذا أقل ما يمكن عمله لأبنائنا وبناتنا وأحبتنا في الجيش الأبيض.
الرأي