لماذا كل هذا العدد من المخالفين يوميا؟؟ ساحة حجز السيارات امتلأت وقصر العدل يزدحم بسيارات الشرطة التي تنقل الموقوفين لدفع غرامة مائة دينار في مشهد اختلاط وأزدحام داخل نظارات المراكز الأمنية وفي قصر العدل وقد وصلتني مشاهد مصورة لو أطلع عليها وزير الصحة لأصيب بصدمة وخيبة أمل. فبهذا الاختلاط نحن نعالج خطأ بخطأ اكبر منه .
لا يمكن الافتراض ان كل من خالف امر حظر التجول خرج مضطرا ، والتفسير الوحيد لما يحدث ان هناك من أعتاد على مناكفة القانون ويستمتع بذلك، وهناك من يعتقد ان خرق الحظر شجاعة وبطولة، وهناك من يستهتر بكل شئ ولايعنيه أمر الناس والبلد.
امر الدفاع حدد عقوبة من يخرق الحظر لأول مرة بغرامة مائة دينار ، يعني مخالفة مثل مخالفة قطع إشارة المرور الحمراء بل اقل منها ويبدو الأن ان هذه العقوبة غير رادعة فاعداد المخالفين في ارتفاع وأعداد المصابين في أرتفاع أيضا، ناهيك عن اعداد كبيرة من المخالفين في الأحياء والشوارع الخلفية لم يتم ضبطهم ، وعلى سبيل المثال فطيلة ايام الحظر لم تمر من شارع حينا في خلدا دورية شرطة إلا مرة واحدة.
أتمنى على دولة الرئيس اعادة النظر في عقوبة الغرامة ورفعها إلى الحبس النافذ اسبوعا لايقبل الاستبدال بالغرامة حتى لو اضطررت لحبس عشرين او ثلاثين ألف مخالف فمعسكرات خو جاهزة.
هذه فرصة للحكومة بمساندة شعبية واسعة تعليم الناس احترام القانون وحزم الحكومة ، فرصة قد لا تتكرر ..