سعد جابر .. طبيب قلوب يغزو القلوب
ليلى الرفاعي
05-04-2020 02:13 PM
جاءنا من أرض المحبة، أرض السلام والوئام والمودة، مُحَّملُ بالهمة والعتاد والعدة، يَشفي الجروح ويَمسح الدموع، ويَشحن أرواحنا محبة ... طبيب قلوب ودواءه اللين والعطف والحكمة، يُساند الضعيف ويُؤازر المريض، ويُعاضد بالحب والرفق والكلمة.
نسر أردني من نسورنا الأبطال، فارس من جيشنا العربي المغوار، لواء وطبيب ووزير، هو إبن العميد فايز جابرالذي خدم في قواتنا المسلحة الأردنية، وأخٍ للواء الدكتورهشام والدكتور تيسير والدكتور محمد والدكتور فهد والمهندس أسامة، من عائلة خليلية، جُبلت على العلم، وتَرَّبت على الوفاء والإنتماء، وشبَّت على خدمة الوطن والأُمة.
هو إبن الأردن، هو اللواء الدكتور سعد فايز جابر، المولود في 16 ابريل 1960، والحاصل على شهادة العلوم العسكرية من الكلية العسكرية في اليونان، وبكالوريس الطب والجراحة من جامعة أرسطو طاليس سالونيك اليونانية عام 1984، والبورد الأردني في الجراحة العامة، والبورد الأردني في جراحة القلب والشرايين.
وهو وزيرالصحة، ومستشار أول، وجرَّاح قلب وشرايين، ومديرعام الخدمات الطبية الملكية الأردنية - مدينة الحسين الطبية – سابقاً عام 2018، ورئيس لجنة ممتحني البورد العربي في جراحة القلب والشرايين، ورئيس لجنة امتحان البورد الأردني في جراحة القلب، ورئيس لعدد من المؤتمرات الطبية، ومساعد مديرعام الخدمات الطبية الملكية لشوؤن مدينة الحسين الطبية، ومساعد مديرعام الخدمات الطبية الملكية للشوؤن الطبية والاقاليم، ومديرمركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب، ورئيس إختصاص جراحة القلب والشرايين في مركز الملكة علياء، ورئيس جمعية أطباء القلب الأردنية.
تدَّرج صاحب القلب الكبير في رُتب سلك الجيش العربي، ساهم في تطور الخدمات الطبية الملكية، رسم آلية عمل منظمة، ورفدها بالأجهزة الحديثة والمتطورة، قصد في رؤياه الشمولية رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن الأردني والعربي، وجسَّد الجابر أُنموذجاً للعطاء بكل جدٍ وتفانٍ، لمع سيطه في جراحة القلب عربياً وعالمياً، محققاً رقماً قياسياً لعمليات القلب والشرايين، أختاره سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ليحقق الرؤية الملكية المتمثلة في دعم القطاع الصحي أحد أهم القطاعات على الإطلاق، لتولى اهتماماً بالغاً، وللإستمرار في تطوير وتعزيز الإمكانات والكوادر الطبية التي تساهم في استدامة ما تحظى به الأردن من سمعة طبية طيبة ومميزة على المستويين والعربي والعالمي.
حمل الجابر حقيبة الصحة في حكومة الرزاز في تعديلها الثالث لعام 2019، خلفاً لمعالي غازي الزبن. وقد بدأ معاليه بشحذ الهمم وإرساء قواعد بدأت بسلّم أولويات الوزارة وهو التواصل مع المجتمع الداخلي والخارجي والإنفتاح عليهما بأعلى درجات المصداقية والشفافية، ومنها تطوير موقعها الالكتروني وتحديثه؛ ليتماشى مع سياساتها وخططها وبرامجها ونشاطاتها، وإبرازها بحلّة تنسجم مع الروح الجديدة لعصرنا.
وما أن طل علينا الطبيب الوسيم، صاحب الصورة الرقيقة التي تناقلها الشعب الأردني عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال أزمة "كورونا" الحالية، والتي نعيشها داخل الأردن والعالم أجمع، وما تحَلّى به سعد ووجه السعد، الطبيب الذي أصبح رقماً صعباً بين العديد من الشخصيات، وأصحاب النفوذ، بل الأكثر شعبية، لقدرته على احتواء الشعب الأردني واحتواء الأزمة والسيطرة على كل واردة وشاردة بكل الوسائل والتجهيزات المادية والالكترونية، من أجل القضاء على الفايروس الذي يواجهه الجابر وفريقه، بكل قوة وحكمة ودراية تكتيكية، وهو إبن المدارس العسكرية التي أهّلته لهكذا ظرف استثنائي وخطير، ليقودنا إلى برالأمان ولاستعادة الحياة الطبيعية، وعودتها كما كانت بإذن الله.
أبا سلطان؛ صاحب القلب الكبير، خاطف الأنظار، الذي اشتهر بلطف تعامله، وسمو أخلاقه، وبشاشة مبسمه، وحلو لسانه، القارئ والمثقف والحكيم، الودود والهادئ، والمليئ بالتفائل والأمل؛ بكل الحب: دخلتَ القلوب والعقول والبيوت ...