مع بدء الدولة الاردنية تطبيق قانون الطوارئ وتنفيذ خطة الحسم الميداني للحيلولة دون انتشار وباء كورونا، بدأ الشعب الاردني يفكر بمبادرات ايجابية فى كيفية مساعدة الحكومة في تنفيذ خطتها من اجل انحسار تمدد هذا الوباء ، حيث بدأ بعض الاطباء بتشكيل فرق عمل من اجل تقديم خدماتهم التطوعية والوصول الى منازل المرضى، فيما اخذ آخرون يفكرون فى كيفية الوصول الى الاسر العفيفة وتقديم الاحتياجات الضرورية الوقائية ، ومازالت حملة
تقديم التبرعات تتصاعد وعلى نطاق واسع لمساعدة وزراة الصحة في تحمل اعباء الفيروس بصورة عبرت عن حالة الانسجام الشعبي مع السياسات الحكومة.
الحكومة بدأت بسياسة العزل المناطقي بهدف تطويق الوباء ومتابعة بؤر انتشاره وحصر الحالات وتمشيط المناطق التى تستهدفها الخطة التنفيذية، حريصة كل الحرص على اطلاع المواطنين على آخر المستجدات بواقع رسالة اعلامية واخرى توجيهية تقوم بتقديمها عبر وجبات اعلامية هذا اضافة لمنبر الدولة الذي يبث من مركز ادارة الازمات والذي يقوم عبره طاقم الحكومة باستعراض اخر المستجدات بهدف تعزيز مناخات الثقة بين المواطن والخطاب الحكومي وهذا ما حمل نتائج ايجابية على واقع تعزيز مناخات المصداقية المستهدفة وسيعود ذلك بالفائدة على المسوحات الميدانية التي تقوم فيها وعليها واقع خطة الدولة التنفيذية في تتبع مسارات الوباء وحسم معركة انحساره فى وقت قصير .
اذن بدأت حالة الانسجام الشعبي والحكومي تلعب دورا هاما فى ايجاد مناخات الهبة الشعبية تلك الهبة المنسجمة مع السياسات الحكومية فى الحد من انتشار المرض وهذا ما تجلى بوضوح من خلال عملية رصد التعليقات على شبكة التواصل الاجتماعي حيث بينت مقدار التفاعل الايجابي مع القرارات المتخذة والتي جاءت فى معظمها مفعمة بالحس الوطني وملتزمة بقيم المواطنة وهذا ما يبشر بميلاد انطلاقة جديدة ستزيد من تسارع الانتاج حال تم الانتهاء من حسم المعركه بالقضاء على الوباء .
والاردن واذ يسجل دائما نتائج مقدرة في ظروف غير متوقعة ويحقق انجاز فى مناخات غير مهيئة فانه يقدم علامة تمايز باتت تميز نهجه وتمتاز بها مسيرته ، ففي الأزمات تظهر عزيمة النشامى ويزداد الق التاج الهاشمي ، وفي الاوقات الصعبة تظهر راية الامة من على صهوة الجيش العربي الذي يتقدمه الملك المحارب الذي أبا الا ان ينتصر لشعبه وللإنسانية والقضاء على وباء كورونا، وهذا ما يزيد من عزيمتنا بحتمية الانتصار وانحسار الوباء.