مجموعة من الأطباء من مختلف الاختصاصات اتفقوا على عمل تطوعي رائع فاعلنوا عبر بعض وسائل التواصل عن عناوين سكنهم وأرقام هواتفهم مبدين استعدادهم لتقديم الخدمة الطبية المجانية لكبار السن والأطفال وزيارتهم في بيوتهم لمن لايستطيع الخروج.
عدد من مالكي العقارات السكنية والتجارية أعلنوا عدم تقاضي بدلات الإيجار من المستأجرين طيلة مدة الأغلاق في هذا الظرف الأستثنائي.
نقابة المعلمين ضربت المثل الأعلى للأيثار حين تبرعت بنصف مليون دينار إلى وزارة الصحة بما يفوق ما تبرعت به عدة بنوك كبيرة.
نقابة المقاولين بدورها تبرعت بنصف مليون دينار أيضا تعبيرا عن وطنية المقاول الاردني وانتمائه لوطنه وبلده.
مؤسسات وشركات تبرعت بمبالغ مالية، وما زال باب التبرع مفتوحا اختياريا رغم ان الحكومة لم تطلب ذلك وإنما جاءت المبادرة تلقائية تضامنا مع الجهود الكبيرة الرائعة التي تبذلها الحكومة بكافة كوادرها ومؤسساتها.
هكذا هو الشعب الاردني بكافة اطيافه يقف كتفا بكتف ويدا بيد في اوقات الازمات، وإذ يراهن جلالة الملك على وعي الأردنيين وتضامنهم فإنه رهان ناجح مؤكد فالملك يعرف شعبه الأصيل الذي لا يخذل رائده.
دخول الخدمات الطبية الملكية والقوات المسلحة إلى جانب وزارة الصحة حفز معنويات الشعب كله وأشعر الناس بالطمأنينة والثقة بالفوز في هذه المعركة ضد الوباء بنصر ورحمة من رب العالمين وجهود مباركة من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
انني على يقين بأن الحكومة اذا طلبت متطوعين فستجد عشرات الالاف من الشباب المتحمس للمساهمة في المعركة.
الاردنيون سيضربون المثل الأعلى أمام العالم في الانضباط والوعي والتكاتف وسينتصرون بعون الله وسيصبح هذا الوباء من أحاديث الماضي قريبا.
توقفوا عن عرض العقوبات التي يفرضها قانون الدفاع على المخالفين فلسنا بحاجة إليها ولن يكون هناك مخالفات تذكر.
كلنا مع الحكومة والجيش والامن العام والدرك والدفاع المدني وقلوبنا مع إخوتنا واخواتنا الكوادر التمريضية في المستشفيات ومراكز العزل ومن يقدمون خدمات الطعام وغيرها من الخدمات في كافة المواقع داعين الله تعالى أن يحفظهم من كل مكروه
ويكلل جهودهم جميعا بالفوز والفلاح.