لا شك أن عالم السياحة ليس في الأردن فقط وإنما في العالم كله سيشهد ركوداً طويلاً حتى يزول خطر كورونا، وهذا الخطر سيشل حركة السياحة الأردنية والعالمية، ولابد من تفكير سريع لحماية هذا القطاع الكبير خاصة بعد أن تبدأ الحياة تعود إلى مجاريها شيئاً فشيئاً إن شاء الله.
ولذلك فلابد من خطوات من الآن لهذا القطاع ليستجمع قواه، وينطلق من جديد، ويرى الاقتصادي والأكاديمي الدكتور ماهر الحوراني الذي لديه في الأردن وعدد من دول العالم استثمارات كبيرة في التعليم والفنادق والأغذية وغيرها أن الحكومة عليها جهد كبير في منع قطاع السياحة من الانهيار والعمل على ديمومته واستقراره، ومن أجل ذلك لا بد أن تقوم بإلغاء ضريبة المبيعات على الفنادق والمطاعم السياحية وتخفيض ضريبة الدخل وفاتورة الكهرباء إلى النصف والطلب من البنوك تأجيل تسديد القروض والإعفاء من الفوائد على القطاع السياحي وتأجيل دفع الضمان الاجتماعي للموظفين بهذا القطاع وتسديد الحكومة جزء من الكلف التشغيلية للقطاع السياحي حتى ينتعش ويمضي مزدهراً إلى الامام.
السياحة في زمن الكورونا تحتاج إلى خطة إنقاذ مستقبلية من أجل أن تبقى سياحتنا والعاملين فيها وعليها في أوج عطائهم ولتبقى صورة الأردن كما هي دوماً نقية جميلة نفاخر بها الدنيا.